هذه الأحداث، التي تنوعت بين شائعات خطيرة وتفاعلات دبلوماسية محرجة، ألقت بظلالها على صورته السياسية والشخصية.
في الحادثة الأولى، وخلال رحلة عودته من كييف برفقة المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اقتحم صحفيون مقصورة القطار، حيث رصدت الكاميرات ماكرون وهو يخفي كيساً أبيض صغيراً، بينما أخفى ميرتس ملعقة أثارت الشكوك.
انتشرت الشائعات بسرعة حول احتمال احتواء الكيس على مخدرات، لكن قصر الإليزيه نفى ذلك بشدة، مؤكداً أن الكيس لم يكن سوى "منديل ورقي"، واصفاً الحملة بأنها محاولة تضليل متعمدة. هذا الموقف أثار جدلاً حول مدى مصداقية الرواية الرسمية، وأعاد إلى الأذهان التحديات التي تواجه القادة في عصر الإعلام السريع.
بعد أيام، وخلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا، وقع ماكرون في موقف دبلوماسي محرج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
خلال مصافحة استمرت 12 ثانية، بدا أن أردوغان تعمد الإمساك بإصبع ماكرون، في رد فعل اعتبرته وسائل إعلام تركية محاولة لإحباط "هيمنة نفسية" من ماكرون.
وأشارت التقارير إلى أن أردوغان منع ماكرون من التربيت على كتفه، وهي عادة يشتهر بها الرئيس الفرنسي. هذا التفاعل أثار نقاشات حول ديناميكيات القوة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
أما الحادثة الأحدث، فكانت في فيتنام، حيث أظهرت لقطات مصورة لحظة صادمة عند هبوط طائرة ماكرون، إذ بدا أن زوجته بريجيت صفعته على وجهه عند باب الطائرة.
المشهد، الذي أظهر تراجع ماكرون وقطباً في حاجبيه، تبعه رفض بريجيت لمحاولته مساعدتها على النزول. هذا الموقف أثار موجة من التكهنات حول العلاقة بين الرئيس وزوجته، وأضاف بُعداً شخصياً إلى سلسلة الأحداث المحرجة.
هذه المواقف الثلاثة، التي جمعت بين الإشاعات والتفاعلات الدبلوماسية واللحظات الشخصية، وضعت ماكرون في موقف لا يُحسد عليه.
بينما يواصل الرئيس الفرنسي مواجهة التحديات السياسية في الداخل والخارج، فإن هذه الأحداث تسلط الضوء على تعقيدات القيادة في عالم يراقب كل خطوة بعناية.