وصفت عبلة كامل القرار بأنه "لفتة هايلة وحنونة وكريمة"، معبرة عن سعادتها البالغة بهذه المبادرة التي فاجأتها، وتعكس تقدير الدولة لرموز الفن الذين أثروا الدراما المصرية بعطائهم على مدى عقود.
في الرسالة ذاتها، أكدت الفنانة أنها بخير تماماً، مشيرة إلى أنها أجرت عمليات جراحية سابقة على نفقتها الخاصة، ونفت أي حاجة لدعم مادي، موجهة عتاباً رقيقاً لمن روجوا شائعات عن احتياجها للمساعدة، قائلة: "رفقاً بالقلوب.. وأنا مسامحة".
حذرت عبلة كامل الجمهور من الانسياق وراء الشائعات المتداولة على وسائل التواصل، مؤكدة عدم امتلاكها أي حسابات رسمية، وأن دائرتها الخاصة مغلقة تماماً، بعيداً عن الأضواء التي ابتعدت عنها تدريجياً منذ ارتدائها الحجاب عام 2005، وآخر أعمالها الدرامية مسلسل "سلسال الدم" عام 2018.
يأتي هذا الظهور الصوتي في أعقاب قرار رئاسي شمل رعاية صحية لعدد من كبار الفنانين، مثل نجوى فؤاد وأحمد فؤاد سليم، تعبيراً عن عرفان الدولة بإسهاماتهم الثقافية التي شكلت وجدان الأجيال.
مع مسيرة فنية تجاوزت 100 عمل في السينما والتلفزيون والمسرح، تبقى عبلة كامل أيقونة الصدق التمثيلي، خاصة بدور "فاطمة كشري" في "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي رسخ مكانتها كصاحبة مدرسة تمثيلية عفوية لا تُضاهى.
هل يمهد هذا الظهور لعودة محتملة للشاشة، أم يظل التزاماً بالخصوصية التي اختارتها؟ يبقى الجمهور ينتظر، محتفظاً بحب عميق لهذه النجمة الخالدة.