تداعيات الضربة الأمريكية على إياء: تصعيد الأزمة -تعقيم المشهد الدولي

الرؤية المصرية:-- ندد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف بالضربة الأمريكية على ثلاث منشآت نووية في إيران، محذرًا من أنها أدت إلى نتائج عكسية، زادت من تعقيد الأزمة الإقليمية وجرّت واشنطن إلى نزاع جديد قد يتطور إلى عملية عسكرية برية.

تداعيات الضربة الأمريكية على إياء: تصعيد الأزمة -تعقيم المشهد الدولي

اقرأ ايضأ:-

وفي منشور على "تلغرام"، سخر مدفيديف من النتائج التي حققتها الضربات، مشيرًا إلى أنها فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، بل عززت من قوة النظام الإيراني ودفعت دولًا أخرى للتفكير في تزويد إيران بالذخائر النووية.

وأشار مدفيديف إلى أن البنية التحتية النووية الإيرانية لم تتضرر بشكل كبير، مما يعني استمرار إيران في برنامجها النووي، وربما تسريعه، مع احتمال تحول تخصيب اليورانيوم إلى إنتاج أسلحة نووية في المستقبل القريب. 

كما لفت إلى أن الضربات عززت الالتفاف الشعبي حول القيادة الإيرانية، وحتى المعارضين تجمعوا حولها في مواجهة التهديد الخارجي. 

على الصعيد الدولي، حذر مدفيديف من أن الولايات المتحدة باتت متورطة في صراع جديد، بينما تواجه إدانة واسعة من معظم دول العالم التي تستنكر تصرفاتها وتصرفات إسرائيل.

وفي إشارة ساخرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي روّج لنفسه كـ"رئيس السلام"، قال مدفيديف إن هذه الضربات أشعلت حربًا جديدة، مما يجعل جائزة نوبل للسلام "حلمًا بعيد المنال" بالنسبة له. 

وفي سياق متصل، أثار التصعيد مخاوف إقليمية، حيث باتت إسرائيل تحت تهديد مباشر، مع انفجارات وذعر يعمّ المنطقة. 

وختم مدفيديف منشوره بسخرية مريرة، موجهًا "تهانيه" إلى ترامب على هذه "البداية الموفقة". 

يبقى السؤال: هل ستتمكن الدبلوماسية الدولية من احتواء هذا التصعيد، أم أن المنطقة تتجه نحو مزيد من الاضطرابات؟ الأيام المقبلة قد تحمل إجابات حاسمة.