أُصدرت الصين اللوائح المقترَحة من قبل اللجنة الوطنية لتوحيد معايير أمن المعلومات، والتي تضم ممثلين عن إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين (CAC) ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ووكالات إنفاذ القانون.
كما يتضح من إنجازات روبوت الدردشة (ChatGPT) الخاص بـ (OpenAI)، يكتسب الذكاء الاصطناعي التوليدي القدرة على أداء المهام عبر تحليل البيانات التاريخية وإنشاء محتوى جديد مثل النصوص والصور بناءً على هذا التدريب.
توصي اللجنة بإجراء تقييم أمني للمحتوى المستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المتاحة للجمهور. علماً بأنَّه سيجري تحديد المحتوى الذي يتجاوز "5٪ في شكل معلومات غير قانونية وضارة" للإدراج في القائمة السوداء.
إذ تشمل هذه الفئة المحتوى الذي يدعو إلى الإرهاب والعنف وتخريب النظام الاشتراكي والإضرار بسمعة البلاد والإجراءات التي تقوض التماسك الوطني والاستقرار المجتمعي.
كما تؤكد مسوَّدة اللوائح على أنَّ البيانات الخاضعة للرقابة على الإنترنت الصيني لا ينبغي أن تكون بمنزلة مواد تدريبية لهذه النماذج. إذ يأتي هذا التطور بعد ما يزيد عن شهر بقليل من منح السلطات التنظيمية الإذنَ لشركات التكنولوجيا الصينية المختلفة، بما فيها شركة محركات البحث البارزة بايدو (Baidu)، لتقديم روبوتات الدردشة التوليدية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لعامة الناس.
منذ أبريل2023، أبلغت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين باستمرار عن مطلبها للشركات بتقديم تقييمات أمنية للهيئات التنظيمية قبل تقديم خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي للجمهور. في يوليو، أصدرت هيئة تنظيم الفضاء الإلكتروني مجموعة من الإرشادات التي تحكم هذه الخدمات، والتي أشار محللو الصناعة إلى أنها كانت أقل عبئاً بكثير مقارنة بالتدابير المقترحة في المسوَّدة الأولية لشهر أبريل.
تتطلَّب مسوَّدة الشروط الأمنية التي كُشف عنها مؤخَّراً أن تحصل المنظَّمات المشاركة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هذه على موافقة صريحة من الأفراد الذين تستخدم بياناتهم الشخصية للتدريب، بما في ذلك المعلومات البيومترية.
إلى جانب ذلك، تتضمَّن المبادئ التوجيهية تعليمات شاملة حول منع الانتهاكات المتعلقة بالملكية الفكرية.
والجدير بالذكر أنَّ الدول تُصارع في جميع أنحاء العالم لإنشاء أطر تنظيمية لهذه التكنولوجيا. لذا فإنَّ الصين تَعُدُّ الذكاءَ الاصطناعي مجالاً تطمح فيه إلى التنافس مع الولايات المتحدة، وقد وضعت طموحاتها في أن تصبح رائدة عالمية في هذا المجال بحلول عام 2030.
Translated by Albayan Gherra
ترجمة البيان غره