وكشفت «غوغل» عن مجموعتها الجديدة من هواتف «بيكسل» الذكية، وتضمّ هاتفاً مهنياً معززاً بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويمكن لهاتف «بيكسل 8 برو» الذي يتميّز بشريحة قوية، أن ينفّذ بعض وظائف الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه، بدل معالجة البيانات من بعد عبر خوادم، وهي عملية تتطلّب الكثير من النطاق الترددي.
وتتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى أبرزها «غوغل» و«مايكروسوفت» لتكون في طليعة ناشري أدوات من شأنها توفير الوقت للبشر.
وستختبر هواتف «بيكسل» ميزات من «بارد» وهو روبوت المحادثة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي الخاص بـ«غوغل» والمنافس لـ«تشات جي بي تي» من شركة «أوبن ايه آي». وعلى المدى البعيد، يُتوقّع أن يوفّر هذا المساعد الآلي المساعدة لمستخدم الهاتف في الوقت الفعلي، كأن يختار له أفضل طريق للتنزه أو تلخيص رسائل الكترونية أو تنظيم حفلة عيد ميلاد.
وقالت نائبة رئيس «غوغل» مونيكا غوبتا إنّ هذا الإنجاز «خطوة تقرّبنا من هدفنا المتمثل في ابتكار أكثر مساعد شخصي آلي مفيد في العالم». وتابعت «إنه يجمع بين المساعدة الشخصية والقدرة على التفكير وإنشاء المحتوى» مضيفةً «يمكنه أن يسمع ويتحدث ويرى، ويستطيع أيضاً أداء مهام تساعد المستخدم مباشرة في جهازه».
وكانت شركة «أوبن ايه آي» أعلنت أخيراً أنّها أدخلت تحديثاً على برنامجها للذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» سيجعله قادراً على التفاعل بالصوت والصورة مع المستخدمين.
وقريباً، سيتمكّن البرنامج من الردّ على أي طلب مرتبط بصورة بالإضافة إلى الدردشة شفهياً مع مستخدميه.
إلى ذلك، كشفت شبكة «ميتا» خلال الأسبوع الفائت عن روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي قابلة للتكيف مع متطلبات المستخدمين، وأجهزة جديدة تعمل بالواقعين المعزز والافتراضي.
وقدم رئيس الشبكة التي تتخذ في كاليفورنيا مقراً لها مارك زوكربيرغ، برنامج الدردشة العام «ميتا إيه آي «Meta AI إضافة إلى شخصيتي «بيكا» و«ماكس» وهما من بين 28 شخصية افتراضية مصممة للتفاعل مع المستخدمين.
وأعلنت أمازون من جانبها، عن تحديث مساعدها الصوتي «أليكسا» ليكون قادراً على العمل بأسلوب إنساني أكثر وبذكاء أكبر.
وعلى غرار ما أكدته شركات أخرى، أشارت «غوغل» إلى أنّ عدداً كبيراً من خصائص الذكاء الاصطناعي الجديدة هي في مرحلة أولية وسيتم تحسينها تدريجياً.
وتعتزم الشركة الأمريكية التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، تزويد هاتف «بيكسل 8 برو» بمستشعر لقياس درجة حرارة الجسم، في انتظار موافقة السلطات الأمريكية.