سياحة عبر ملايين السنين في «وادى الحيتان»

شبكة الرؤية الاخبارية المصرية: احتفلت الفيوم بمرور 17 سنة على تسجيل وادى الحيتان بمحمية وادى الريان الطبيعية ضمن قائمة اليونسكو للمحميات الطبيعية، وقائمة التراث الطبيعى، نظرًا لقيمة الموقع التاريخية والجيولوجية.

سياحة عبر ملايين السنين في «وادى الحيتان»|||
|||

وبالإضافة إلى تسجيل وادى الحيتان كمنطقة تراث عالمى، خلال اجتماع لجنة التراث العالمى، الذي استضافته مدينة دربن جنوب إفريقيا، اختارتها اليونسكو كأفضل مناطق التراث العالمى لهياكل الحيتان العملاقة، ما دعمها كمنطقة سياحية.

وتم إعلان وادى الحيتانمتحفًا مفتوحًا، من قبل اليونسكو، وكان الأول من نوعه وقته في الشرق الأوسط، ويسمح للزوار بمشاهدة الحفريات والتنقل بينها دون المساس بها.

يقع وادى الحيتان داخل محمية وادى الريان في الفيوم، على بعد 150 كيلومتر من القاهرة، ويحتوى على بقايا حفرية لا تقدر بثمن، لأقدم الحيتان المنقرضة، وفقا لليونسكو.

وتم العثور على 10 هياكل كاملة لحيتان كانت تعيش في تلك المنطقة منذ 40 مليون سنة في عصر الأيوسين، عندما كان الوادى يقع تحت محيط ضخم كما يعتقد بعض العلماء، ويحتوى الوادى على هياكل حيتان والقروش وكائنات بحرية، ويقدر عدد هياكل الحيتان في الوادى بنحو 406 هيكل؛ منهم 205 هيكل عظمى كامل، وفقا لهيئة الاستعلامات المصرية.

وتم اكتشاف حفريات في وادى الحيتان عام 1903، على يد العالم بيد تل، من خلال مسح جيولوجى، وبعدها توجهت بعثات أجنبية ومصرية للبحث عن الحفريات المدفونة في الوادى.

وتم العثور على حفرية للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس، ويصل طولها إلى 18 مترًا، وحوت الدوريودون أثروكس، وفقًا لليونسكو.

وتتمثل أهمية حفريات وادى الحيتان في أنها تقدم دليلًا على إحدى نظريات التطور (نظرية تطور الحيتان من ثدييات برية إلى ثدييات بحرية)، فقد أثبتت بقايا الأطراف الخلفية لحيتان الوادى أنها كانت في المرحلة الأخيرة من التطور لثدييات بحرية، وفقًا لموقع اليونسكو لحفظ التراث.

بالإضافة إلى كونها بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض؛ مثل الغزال الأبيض والغزال المصرى وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة؛ مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة، وفقًا لهيئة الاستعلامات المصرية.