اقرأ ايضأ:-
زيارة رئيس الوزراء لسفينة التغييز
تفقد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، اليوم السبت، سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال "Energos Eskimo" في ميناء العين السخنة، في إطار جهود الحكومة لتعزيز أمن الطاقة.
وأوضح مدبولي أن مصر تعمل على تطوير البنية التحتية لاستقبال الغاز المسال، بهدف رفع كفاءة منظومة الإمداد ومواجهة الضغط المتزايد على شبكة الطاقة الوطنية، خاصة بعد توقف استيراد حوالي 800 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الإسرائيلي من حقلي "ليفياثان" و"تامار".
استراتيجية مصر لتأمين الغاز
تستهدف الحكومة المصرية تشغيل ثلاث سفن تغييز بحلول يوليو 2025، بطاقة استيعابية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا، مع التخطيط لتوفير سفينة رابعة احتياطية لضمان استقرار إمدادات المواد البترولية.
تأتي هذه الخطوات ضمن حزمة إجراءات متكاملة تهدف إلى تجنب تكرار أزمات انقطاع الكهرباء التي شهدها صيف 2023 بسبب نقص الغاز.
تحديات إقليمية ومحلية
تزامن توقف إمدادات الغاز الإسرائيلي مع ارتفاع الطلب المحلي على الطاقة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك الكهربائي.
وقد دفع ذلك الحكومة إلى البحث عن بدائل عاجلة، تشمل استيراد الغاز الطبيعي المسال من دول مثل قطر والولايات المتحدة، إلى جانب تسريع تطوير حقول الغاز المحلية مثل حقل ظهر في البحر الأحمر.
هذه الجهود تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات من إسرائيل، التي تأثرت بشدة بالتوترات الإقليمية.
تأثير التوترات الإقليمية
أدت العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران إلى تعقيد سلاسل توريد الطاقة في المنطقة، مما زاد من الضغوط على مصر لتأمين احتياجاتها من الغاز.
ومع تصاعد التوترات، تسعى مصر إلى تعزيز استقلاليتها الطاقوية من خلال استثمارات في البنية التحتية وتطوير الحقول المحلية، لضمان استدامة إمدادات الطاقة في مواجهة التحديات الإقليمية.
النظرة المستقبلية
تُظهر الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية تصميمًا واضحًا على مواجهة تحديات الطاقة، سواء من خلال تعزيز البنية التحتية أو تنويع مصادر الاستيراد.
ومع استمرار التوترات الإقليمية، تظل هذه الجهود حاسمة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية وتلبية احتياجات المواطنين.
يبقى السؤال: هل ستتمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في المستقبل القريب، أم أن التحديات الإقليمية ستظل تشكل عائقًا أمام هذا الهدف؟