"صن سيتي" الروسية: تقدم ملحوظ في مشروع المنطقة الصناعية بقناة السويس

الرؤية المصرية:- أعلن نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، رومان تشيكوشوف، عن تحقيق تقدم كبير في مشروع المنطقة الصناعية الروسية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، في خطوة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

"صن سيتي" الروسية: تقدم ملحوظ في مشروع المنطقة الصناعية بقناة السويس

اقرأ ايضأ:-

وفي تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، أوضح تشيكوشوف أن المشروع شهد تطورات مهمة خلال عام 2025، مما يمهد الطريق لبدء أعمال البنية التحتية قريباً.

وأشار تشيكوشوف إلى ثلاثة إنجازات رئيسية: أولاً، دخول بروتوكول تعديلات الاتفاقية الحكومية الدولية حيز التنفيذ في فبراير 2025. ثانياً، توقيع اتفاقية استئجار الأرض ومذكرة تعاون مع الجانب المصري في مايو.

وثالثاً، تأسيس الشركة الإدارية للمشروع في المنطقة الاقتصادية، مما يتيح البدء في أعمال البناء. وأضاف أن العمل جارٍ حالياً لاختيار المستثمرين الروس المهتمين بتوطين الإنتاج، مع التركيز على الصناعات الدوائية، الكيميائية والبتروكيماوية، صناعة السيارات، وتصنيع الأغذية.

ومن المقرر تحديث الخطة الرئيسية للمشروع في الربع الثالث من 2025، مع اختيار مُشغّل روسي لتنظيم الأنشطة في المنطقة. وبدأت المفاوضات المصرية-الروسية حول المشروع عام 2014 خلال لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في سوتشي، وتطورت إلى مفاوضات فعلية بحلول أغسطس 2017.

المنطقة الصناعية، التي ستُعرف باسم "صن سيتي" (مدينة الشمس)، ستقام على مساحة 2000 هكتار على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط بالقرب من قناة السويس، التي تمر عبرها 20% من التجارة العالمية.

وستبلغ استثمارات المشروع 4.6 مليار دولار، مع تصميم فريد يعكس الروح الروسية، حيث ستُقسم إلى قسمين: "موسكو" في الشرق و"سان بطرسبورغ" في الغرب، مع منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل تُسمى "الأورال" لخدمة سكان المدينة. ويُعد المشروع جزءاً من استراتيجية مصر لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تُعتابَر بوابة لوجستية تربط الشرق بالغرب، ومن المتوقع أن يسهم في خلق آلاف فرص العمل وتعزيز التصدير إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية.