"القوات الشعبية" في غزة: صراع ياسر أبو شباب مع حماس ورد فصائل المقاومة

الرؤية المصرية:-- أثار تصريح ياسر أبو شباب، قائد ما يُعرف بـ"القوات الشعبية" في قطاع غزة، جدلاً واسعاً بعد إعلانه استمرار قتاله ضد حركة "حماس" بهدف "استئصالها" من القطاع، حتى في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل.

"القوات الشعبية" في غزة: صراع ياسر أبو شباب مع حماس ورد فصائل المقاومة

اقرأ ايضأ:-

في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أكد أبو شباب أن مجموعته المسلحة ستواصل عملياتها ضد حماس، مشيراً إلى أن هدفه هو "تحرير الغزيين من ظلم وبطش الحركة مهما كلف من ثمن ودماء".

وأشار إلى تنسيقه مع السلطة الفلسطينية وتلقيه دعماً من أطراف عدة، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، مما أثار اتهامات بالخيانة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف أبو شباب أن "حماس في مراحلها الأخيرة"، مستشهداً بدخول عناصره إلى مواقع كانت تحت سيطرة الحركة، مثل مستشفى ناصر في خان يونس. وفي رده على تهديدات حماس باستهدافه، أكد أنه لا يخشاها وأنه مستمر في مشروعه حتى تحقيق هدفه بالقضاء على الحركة. 

 في المقابل، أصدرت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" بياناً شديد اللهجة، وصفت فيه أبو شباب ومجموعته بـ"الفئة المارقة الخائنة" التي تعمل كأداة بيد الاحتلال الإسرائيلي، مستغلة وجود قواته في القطاع.

وأكدت الفصائل أن أبو شباب وعصابته "خارجون عن الهوية الوطنية" وأن "دمهم مهدور"، مؤكدة أنها ستتعامل معهم كـ"خونة وعملاء" دون رحمة. 

يأتي هذا التصعيد في سياق معقد تشهده غزة، حيث تستمر التوترات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، إلى جانب الانقسام السياسي بين حماس والسلطة الفلسطينية. 

تصريحات أبو شباب وردود الفصائل تعكس عمق الانقسام داخل القطاع، حيث تُتهم مجموعات مثل "القوات الشعبية" بالعمل لصالح أجندات خارجية، بينما تؤكد حماس والفصائل الأخرى على وحدة المقاومة ضد الاحتلال.