التضامن المصري القطري في مواجهة التصعيد الإقليمي

الرؤية المصرية:-- في خطوة دبلوماسية تعكس عمق العلاقات بين مصر وقطر، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم 24 يونيو 2025، اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للتعبير عن دعم مصر الكامل لسيادة قطر في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية يوم الإثنين 23 يونيو.

التضامن المصري القطري في مواجهة التصعيد الإقليمي

اقرأ ايضأ:-

جاء هذا الاتصال في سياق تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده المنطقة، حيث أطلقت إيران صواريخ باليستية على القاعدة الأمريكية في قطر، ردًا على ضربات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية.

إدانة مصرية قوية لانتهاك السيادة القطرية

أكد الرئيس السيسي، خلال الاتصال، إدانة مصر ورفضها التام لأي انتهاك يمس سيادة دولة قطر الشقيقة، مشيدًا بحنكة القيادة القطرية وحكمتها في إدارة الأزمة.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، إلى أن الرئيس المصري أشاد بالقدرات العسكرية القطرية، لاسيما كفاءة منظومات الدفاع الجوي التي نجحت في اعتراض جميع الصواريخ الإيرانية، باستثناء صاروخ واحد سقط في منطقة خالية دون خسائر. 

وأعلنت قطر، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، نجاح دفاعاتها الجوية في التصدي للهجوم، مؤكدة أنه لم يسفر عن إصابات أو أضرار بشرية. واعتبرت الدوحة الهجوم "انتهاكًا صارخًا" لسيادتها ومجالها الجوي، محتفظة بحق الرد بما يتماشى مع القانون الدولي. 

سياق التصعيد الإقليمي 

جاء الهجوم الإيراني في إطار تصعيد عسكري متسارع بين إيران والولايات المتحدة، بدأ بضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية في عملية أُطلق عليها "مطرقة منتصف الليل". 

ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الضربات بأنها "نجاح عسكري مذهل"، مدعيًا أنها أوقفت البرنامج النووي الإيراني. في المقابل، تعهدت إيران بالرد، حيث أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن الولايات المتحدة "ستتلقى ردًا على عدوانها". 

واستهدفت إيران قاعدة العديد الجوية، التي تعد المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية في المنطقة وتستضيف حوالي 10,000 جندي أمريكي، معتبرة إياها هدفًا استراتيجيً