وتكمن المشكلة هنا أن الدول التي تحكمها حكومات غير ديمقراطية، في اعتماد وتطوير هذه التقنية لكشف المعارضين بين الجمهور العادي والتضييق عليهم.
كان فريق من الباحثين في الدنمارك والسويد أعد دراسة لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام "تقنيات التعلم العميق"، مثل تقنية التعرف على الوجه والتحليلات التنبؤية للوجوه للتنبؤ بآراء الشخص السياسية.
واستخدم الباحثون مجموعة بيانات عامة من 3233 صورة لمرشحين سياسيين دنماركيين ترشحوا لمنصب محلي وقاموا بقصها لإظهار وجوههم فقط.
ثم طبقوا تقنيات متقدمة لتقييم تعابير وجههم وقاعدة بيانات جمال الوجه لتحديد "درجة جمال" الشخص.
باستخدام نقاط البيانات هذه، توقع العلماء ما إذا كان الأشخاص الموجودين في الصور يساريين أم يمينيين، ووجدت الدراسة أن التكنولوجيا تنبأت بالانتماءات السياسية بدقة بنسبة 61%.
ارتبطت الاختلافات في تعابير الوجه بآراء المرشح السياسية، ووجدت أن النموذج توقع أن المرشحين المحافظين "بدوا أكثر سعادة من نظرائهم اليساريين" بسبب ابتساماتهم، وفقا لموقع سي إن بي سي.
وجد الباحثون أيضًا أن النموذج ربط مستوى جاذبية المرشح بانتمائه السياسي، إذ يُتوقع أن يكون لدى النساء اللواتي يعتبرن جذابات من خلال درجات جمالهن وجهات نظر محافظة، على الرغم من عدم وجود علاقة مماثلة بين مستوى جاذبية الرجال والميول اليمينية.