اقرأ ايضأ:-
بين نقص الموارد، تحديات الجودة، وضعف الرؤى الاستراتيجية، تباينت آراء المتحدثين حول كيفية إعادة صياغة إعلام الطفل ليكون أكثر تأثيرًا واستدامة. إليكم أبرز مداخلات المشاركين والرؤى التي طرحوها.
د. ليلى شمس الدين: إعلام الطفل بين الواقع والهوية
افتتحت الدكتورة ليلى شمس الدين، الباحثة الأكاديمية من لبنان، الندوة بعرض استقرائي معمق حول واقع الإنتاج الإعلامي الموجه للأطفال. استهلت مداخلتها بحلزورة تفاعلية، مشيرة إلى قرار قناة بي بي سي عام 2014 بنقل إنتاجها إلى شركات خارجية، مع الإبقاء على قسمي الأخبار وبرامج الأطفال فقط، لتؤكد أهمية هذا القطاع.
استندت إلى تقرير اتحاد الإذاعات العربية لعام 2023، موضحة أن العالم العربي يضم 1079 قناة (190 عمومية و889 خاصة)، لكن 5.1% فقط (55 قناة) موجهة للأطفال، منها 26 مشفرة و28 مفتوحة. وأشارت إلى أن 13 قناة تركز على المحتوى الديني، 7 تقدم محتوى تفاعليًا، و3 فقط تواكب التطورات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي.
حذرت شمس الدين من أن 70-80% من المحتوى المعروض مدبلج أو مستورد، بينما لا تتجاوز نسبة الإنتاج العربي 20-30%.
وأكدت أن "الهوية العربية للطفل تتشكل من خلال المحتوى، لكن القنوات غالبًا لا تعكس هذه الهوية بشكل كافٍ".
دعت إلى استراتيجيات واضحة تركز على القيم العربية والعالمية معًا، مع تعزيز الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات الطفل العربي.
إيناس يعقوب: جودة الإنتاج ليست مسألة تكلفة
قدمت إيناس يعقوب، المنتجة والمخرجة من البحرين، رؤية عملية حول تحديات إنتاج برامج الأطفال. أوضحت أن الإنتاج العربي شهد تحسنًا ملحوظًا، مشيرة إلى أعمال مثل سر الكهف، داخل الصندوق، والأمنيات السبعة، التي تصدرت قوائم المشاهدة على منصات مثل شاهد وMBC3، وحققت انتشارًا عالميًا في دول مثل ماليزيا وكوريا. وأكدت: "هذه الأعمال عربية 100%، رغم اعتقاد البعض أنها مدبلجة بسبب جودتها العالية".
رفضت يعقوب فكرة أن التكلفة العالية هي العائق الرئيسي، موضحة أن "الإنتاج المكلف لا يعني بالضرورة بهظًا، بل يحتاج إلى رؤية إبداعية واست