المنزل الأصفر، الذي ولد فيه هتلر، على الحدود الألمانية، ببلدة براوناو، في 20 أبريل 1889، كانت الشرطة النمساوية قد أخذته، منذ عام ٢٠١٩، وظل موضع جدال، ماذا يمكن أن تفعل به السلطات؟ ولم تكن الإجابة، أنه لابد من يقع هدم هذا المنزل.
وقالت وزارة الداخلية النمساوية: «ينبغي أن يكون استخدام الشرطة للمنزل في المستقبل بمثابة إشارة واضحة إلى أن المكان لن يتم اعتباره مزارا لإحياء ذكرى النازية.
ومن المقرر أن يُعاد تشكيل المبنى بعد إصدار حكمٍ عن المحكمة النمساوية العليا يقضي بحصول مالكة المنزل، وتُدعى غيرليند بومير، على 900 ألف دولار أمريكي على سبيل التعويض، بعدما تركت المنزل في حالة متردّية.
وكانت غيرليند تؤجِر العقار الذي تبلغ مساحته نحو 800 متر مربّع للحكومة منذ السبعينيات. وكان المنزل يُستخدم كمركزٍ للأشخاص ذوي الإعاقة.
إلا أن مُجريات الأمور لم تمضِ كما خُطِط لها في عام 2011 حين رفضت المالكة تجديد المنزل كما رفضت بيعه، وهو ما أجج معركة قانونية مع الحكومة.
وقد أرادت الحكومة هدم العقار في مرحلة ما، لكنّها تلقّت وابلاً من انتقادات الساسة والمؤرخين.
ومازال المنزل يستهوي المتعاطفين مع الفكر النازي من أنحاء العالم، فيما يحتشد متظاهرون مناهضون للفاشية خارج أعتابه كل عام في ذكرى ميلاد هتلر.