وأعلنت رئيسة المحكمة، القاضية ريفكا فريدمان–فيلدمان، أن المحاكمة ستُعقد بواقع أربع جلسات أسبوعياً اعتباراً من الثاني من نوفمبر 2025.
ووفقاً للقرار، ستمتد الجلسات من يوم الأحد إلى الأربعاء، ومن المقرر أن يدلي نتنياهو بشهادته في ثلاث من هذه الجلسات كل أسبوع، وهو ما يشير إلى رغبة قضائية واضحة في دفع الإجراءات قدماً دون إبطاء.
يأتي هذا القرار بعد هجوم شنه دونالد ترامب في أواخر يونيو الماضي، حيث وصف محاكمة نتنياهو بأنها "حملة سياسية شعواء" و"مطاردة ساحرات".
وفي تصريحاته، أشاد ترامب بنتنياهو واصفاً إياه بـ "بطل الحرب" الذي حقق نجاحاً كبيراً في مواجهة التهديد النووي الإيراني، وتساءل كيف يمكن إجبار رئيس وزراء على المثول أمام المحكمة "من أجل لا شيء - سيجار، دمية باغز باني، إلخ".
واعتبر ترامب أن هذه المحاكمة "ستتداخل مع مفاوضات حساسة مع كل من إيران وحماس"، واصفاً ما يقوم به الادعاء العام بأنه "جنون".
وقد فسر محللون إسرائيليون تصريحات ترامب بأنها محاولة من نتنياهو لتبني "نموذج ترامب" عبر الضغط على القضاء لوقف الإجراءات الجنائية ضده. وبحسب هؤلاء المحللين، سعى نتنياهو إلى استغلال نفوذ ترامب لابتزاز المنظومة القضائية في إسرائيل.
إلا أن قرار المحكمة الأخير بتكثيف الجلسات جاء بمثابة رد حاسم على هذه الضغوط، مؤكداً على استقلالية القضاء وعزمه على المضي في المحاكمة حتى النهاية، بغض النظر عن التدخلات السياسية الخارجية.