وخلال دورته الخامسة، التي انعقدت ندوتها الصحفية في مقر اتحاد إذاعات الدول العربية، استقبل المهرجان 579 طلب مشاركة أولية، تم منها قبول 184 فيديو توعوي لعرضها للجمهور، مما يعكس مكانته العالمية المتقدمة والإقبال المتزايد على هذا الحدث.
افتتح الندوة الصحفية السيد وليد بن حسن، المدير المؤسس للمهرجان، الذي أكد على الرؤية الشاملة للمهرجان في دعم الإبداع الفردي والجماعي، وتشجيع الشباب والطلبة على كتابة السيناريوهات وتصوير أعمال تعكس قضايا مجتمعية مهمة.
كما تم عرض الأفلام المقبولة على شاشات عملاقة وبثها عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتصل إلى عشرات الآلاف من المتابعين، محققةً بذلك أهداف التوعية المجتمعية والتبادل الثقافي.
أهداف المهرجان
يسعى المهرجان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة، وهي:
- ترسيخ القيم الإنسانية: تعزيز مبادئ التسامح، التآخي، والنوايا الحسنة.
- تشجيع الإبداع والمواطنة: دعم الشباب وصانعي المحتوى لإنتاج أعمال مبتكرة تسهم في التنمية الاجتماعية والثقافية.
- التوعية المجتمعية: إنتاج فيديوهات تسلط الضوء على قضايا وطنية وعالمية مهمة.
- التبادل الثقافي والفني: خلق فضاء للتواصل بين المبدعين والجمهور من مختلف البلدان.
- الترويج السياحي والثقافي: إبراز التراث الثقافي والمعالم السياحية التونسية، وتعزيز صورة تونس دوليًا.
- دعم التنمية المستدامة: تحفيز المشاركين على تقديم حلول مبتكرة لتحقيق 8 أهداف رئيسية للتنمية المستدامة.
المسابقات: تنوع في الإبداع
تضمنت الدورة الخامسة مسابقتين رئيسيتين:
- المسابقة الوطنية تحت شعار "تونس السياحة بعدسة الإبداع... قاطرة للتنمية"، التي ركزت على إبراز جمال التراث والسياحة التونسية.
- المسابقة الدولية بعنوان "مواطنة مستدامة في عالم يتنامى"، التي شجعت صانعي المحتوى من مختلف الدول على تقديم أعمال تعكس قيم المواطنة والاستدامة.
أبرز الأفلام المقبولة في المسابقة الوطنية:
- «صنع في هنشير القصعة» لجلال الدين فايزي
- «طبرقة اليوم وإمبارح» لأشرف البكري
- «عينين البلاد» لأيوب منصور
- «في حضن الصمت» لبسام السهيلي
- «في سماك» لثريا الجلاصي
- «سيدي بن عيسى: حي مازال حي» لرحمة العربي
- «بوحجلة الأصالة والتراث» لسفيان هاني
- «في أحضان الذهب» لشمس الدين بن أحمد
- «قبل مايطيح الظلام» لعماد الزارعي
- «نرجعلك ديما» لفارس السحباني
- «قصة حب» لفرح السهيلي
- «طرشيش» لمحمد الصحراوي
- «الزيتونة» لمحمد عبد السلام بوكاري
- «قرطاجنة» لمروان الخروبي
- «رشمة» لمعاوية بوستة
«EN PANNE» لمعتز بالله العوني
- أبرز الأفلام المقبولة في المسابقة الدولية:
- «citoyen de l'ombre» لـ KOUASSI RIPHAT من كوت ديفوار
- «جواز احمر» لعبده الأسدي من هولندا
- «Sparrow» لعمار بركات من أستراليا
- «التهور» لعبدو الله علي من البحرين
- «oxygene» لبلال مسلم من الجزائر
- «الثريا» لتورية فرح جلول من الجزائر
- «بداية النهاية» لكريم صبراوي من الجزائر
وغيرها من الأعمال التي تناولت قضايا الاستدامة والمواطنة بأساليب إبداعية.
البعد الثقافي والسياحي
- البعد الثقافي: يُتيح المهرجان فضاءً لعرض التنوع الثقافي والفني للدول المشاركة، من خلال عروض تفاعلية، ورش عمل، ومعارض مرئية، مما يعزز الحوار بين المبدعين والجمهور.
- البعد السياحي: يسلط المهرجان الضوء على جمال مدينة سوسة والمعالم السياحية التونسية، مشجعًا الزوار من مختلف أنحاء العالم على اكتشاف تونس، مما يدعم الاقتصاد السياحي ويعزز صورتها دوليًا.
لجنة تحكيم متميزة وشفافية في الاختيار
ترأس لجنة التحكيم الممثل التونسي صلاح الدين مصدق، وضمت نخبة من الفنانين، منهم: كوثر البارودي (تونس)، يحيى مزاحم (الجزائر)، نصر الدين رقم (تونس)، ورمضان المزداوي (ليبيا). وقد أشرف السيد أيمن الدردوري، مدير الدورة، على الكشف عن الأفلام المقبولة، بينما أوضح السيد حيان دغرير، رئيس لجنة الفرز، أن رفض بعض الأفلام جاء لعدم استيفائها شروط المهرجان، مثل اشتراط تصوير الأفلام خصيصًا لهذا الحدث.
موعد مع الإبداع
ستنطلق فعاليات المهرجان يومي 30 و31 أوت 2025، في أجواء ثقافية وفنية مميزة، تسعى لترسيخ قيم الوعي المجتمعي والتواصل الحضاري. يواصل المهرجان دوره كفضاء عالمي يجمع المبدعين لتقديم رسائل إنسانية ومجتمعية من خلال لغة الفن، معززًا مكانة تونس كمركز إبداعي وسياحي على الساحة الدولية.
