اقرأ ايضأ:-
حمل العرض عنوان "حبيت زماني"، مستمدًا من إحدى أشهر أغانيه، ليكون بمثابة رحلة موسيقية تعكس مسيرة العيادي الفنية التي امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.
افتتح العيادي السهرة بأغنية "سيدي حبيبي"، مُحييًا الطرب الأصيل بصوته الدافئ، ثم تنقل بين روائعه مثل "شايفين عيونو"، "والنبي لو جاني"، و"عالعين"، التي أضاءت ذاكرة الجمهور بكلماتها العميقة.
وفي أغنية "أنا زي زمان"، أكد العيادي تمسكه بهويته الفنية، بينما مزجت "مش طبعنا" بين الحنين والإصرار على القيم في زمن متغير.
من أبرز لحظات السهرة، الديو المشترك مع الفنان الشاب أيمن لصيق في أغنية "زمن المصالح"، والذي عكس التزام العيادي بدعم الأجيال الصاعدة. أما اللحظة الأكثر تأثيرًا فكانت صعود شقيقه معز العيادي لأداء "رضاية الوالدين" بحضور والدتهما، مما خلق أجواءً حميمية لا تُنسى.
توالت الأغاني مثل "روحي فداك" و"حبيت زماني" التي شكلت ذروة العرض، وصولاً إلى "نبوس يديا" و"للات البنات"، التي جاءت كتحية للمرأة التونسية.
العرض لم يكن مجرد استعادة للماضي، بل إعادة تقديمه بلمسة معاصرة، حيث تنقل العيادي بين المقامات والمواضيع بإخلاص لصوته وجمهوره.
وصف العيادي هذا العرض بـ"الولادة الجديدة"، مؤكدًا أنه اختار الحمامات كبداية حقيقية لعودته إلى جمهوره. ويستمر المهرجان في استقطاب نجوم الطرب، حيث يحيي صابر الرباعي سهرة 2 أغسطس، مكملاً إرث الإبداع التونسي والعربي.