مهرجان Circuit. Théâtre: بوابة الإبداع الثقافي لأرياف سليانة

مهرجان Circuit. Théâtre: بوابة الإبداع الثقافي لأرياف سليانة"

#Circuit_Théâtre #ثقافة_تونس اقرأ ايضأ:-

#أطفال_الريف

الرؤية المصرية- تونس (شمالي غرب) سليانة- متاعبة: عوض سلام:-

في إطار تعزيز اللامركزية الثقافية كجزء أصيل من الرؤية الوطنية، يمثل مهرجان "Circuit. Théâtre" الدورة الخامسة خطوة نوعية نحو إحياء الفنون في أقاصي الريف التونسي، مع التركيز على الطفل كمحور أساسي لبناء مستقبل مزدهر.

من المقرر أن يطلق مهرجان "Circuit. Théâtre" الدورة الخامسة، بتنظيم من مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية، فعالياته يوم 7 أكتوبر 2025، ليمتد حتى 10 أكتوبر 2025.

اقرأ ايضأ:-

الهدف هو إحياء الروح الثقافية في معتمديات بورويس والكريب وقعفور والعروسة، من خلال عروض مسرحية وموسيقية وورشات تربوية تهدف إلى إعادة تشكيل الفن بعيداً عن القوالب التقليدية، مع التركيز على الطفل كرأس مال المجتمع.

برنامج المهرجان، الموضح في الجدول الرسمي، يتضمن: 

  • - **7 أكتوبر 2025**: العرض المسرحي "بيكل بيرد" في الساعة 10:00، و"دورة الحياة" في الساعة 15:00.
  • - **8 أكتوبر 2025**: العرض المسرحي "ممنوع الطيران" في الساعة 10:00، و"الشجرة السحرية" في الساعة 15:00. 
  • - **9 أكتوبر 2025**: العرض المسرحي "فيلم 1934" في الساعة 10:00، و"بالون جوّال" في الساعة 15:00. 
  • - **10 أكتوبر 2025**: العرض المسرحي "ليلى" في الساعة 10:00، و"جدار الروح" في الساعة 17:00. 

أهمية الأنشطة الثقافية في المناطق الريفية التونسية 

تكتسب مثل هذه المبادرات أهمية بالغة في المناطق الريفية مثل سليانة، حيث كانت الثقافة في السابق محصورة ضمن أسوار المدن الكبرى، تاركة الريف بعيدًا عن أضواء الفنون والإبداع. 

هذه الأنشطة لا تقتصر على تقديم العروض الفنية، بل تمثل أداة للتنمية الشاملة، حيث تعزز الشعور بالانتماء وتساهم في بناء هوية محلية قوية. 

في مناطق تفتقر أحيانًا إلى المرافق الثقافية الأساسية، مثل المسارح أو دور الثقافة، يصبح المهرجان جسرًا يربط بين السكان وتراثهم، مع السماح للأجيال الجديدة باستكشاف مواهبهم. 

الطفل، كمحور رئيسي لهذا المهرجان، يمثل استثمارًا طويل الأمد. في الريف التونسي، حيث قد تكون الفرص التعليمية والثقافية محدودة، تعمل هذه الفعاليات على زرع بذور الأمل والإبداع، مما يمكن الأطفال من التفكير خارج إطار حياتهم اليومية ويفتح آفاقًا جديدة لأحلامهم.

الورشات التي يقدمها مختصون، إلى جانب اللقاءات مع كتاب الأطفال، تمنح التلاميذ فرصة لتطوير مهاراتهم الكتابية والإبداعية، مما قد ينتج عنه جيلًا من المبدعين يساهمون في نهضة مناطقهم. 

علاوة على ذلك، تساهم هذه الأنشطة في تعزيز التماسك الاجتماعي.

في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الريف، مثل البطالة والهجرة إلى المدن، تقدم الثقافة متنفسًا يعزز الصمود المجتمعي.

عندما يصل الفن إلى الشوارع والمدارس والمستشفيات، يصبح جزءًا من الحياة اليومية، مما يعزز التفاعل بين السكان ويخلق بيئة إيجابية تدعم النمو الشخصي والجماعي. كما أن الشراكات مع المؤسسات المحلية تعكس رؤية شاملة للتنمية، حيث تتضافر الجهود لخدمة المواطن. 

المهرجان يمتد خارج المسارح التقليدية، مستكشفًا فضاءات جديدة بعيدة عن "العلبة الإيطالية"، مع خطة لإصدار كتاب أول يوثق رؤيته. 

رغم التحديات المالية، تظل هذه المبادرة بوادر لثورة ثقافية قد تشكل علامة فارقة. فهل سيكون "Circuit. Théâtre" نقطة انطلاق لمستقبل ثقافي متوهج في الريف التونسي؟