#مصيف الكتاب 2025 بتونس: رحلة ثقافية تجمع بين المتعة والمعرفة

الرؤية المصرية- تونس- متابعة: عوض سلام// يحافظ المهرجان الوطني لمصيف الكتاب، في دورته الثانية والثلاثين، على مكانته البارزة لدى الأطفال والناشئة والشباب التونسي، حيث شهد إقبالاً متزايداً منذ انطلاق فعالياته في 15 جويلية 2025.

#مصيف الكتاب 2025 بتونس: رحلة ثقافية تجمع بين المتعة والمعرفة

اقرأ ايضأ:-

تنقلت هذه التظاهرة الفريدة من نوعها إلى عدد من الشواطئ والفضاءات المفتوحة في مختلف ولايات الجمهورية التونسية، مما جعل القراءة جزءاً لا يتجزأ من النشاط الصيفي.

تهدف هذه التظاهرة، التي تتم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وتنظيم إدارة المطالعة العمومية بالإدارة العامة للكتاب، إلى ترسيخ عادة المطالعة لدى مختلف الفئات العمرية.

يتم ذلك من خلال تفعيل دور شبكة المكتبات العمومية ودور الثقافة، بالذهاب مباشرة إلى المصطافين لجعل الكتاب قريباً من مريديه وتشجيع أكبر عدد ممكن على الإقبال عليه.

وقد سجلت الدورة الحالية مشاركة تزيد عن 90 ألف شخص في مختلف الأنشطة الفكرية والفنية، مما يعكس نجاحها في دمج الثقافة بالترفيه الصيفي. 

يمتد مصيف الكتاب، إلى جانب الشريط الساحلي، إلى فضاءات غير تقليدية مثل الساحات العامة، المدارس، نوادي الشباب، النزل، الفضاءات العائلية، المنتزهات، المركبات الثقافية، المسارح، الملاعب الرياضية، المستشفيات، وحتى المعاهد العليا.

يتم ذلك بالشراكة مع العديد من الهياكل الجهوية والمحلية من المجتمع المدني والمؤسسات العمومية، في إطار برنامج وزارة الشؤون الثقافية لدعم ثقافة المطالعة ودمجها في الحياة اليومية للمواطنين، جاعلة القراءة جزءاً أساسياً من النشاط الصيفي والترفيهي. 

يستمر المهرجان حتى 15 أوت 2025، مقدماً باقة متنوعة من الأنشطة التثقيفية التي تجمع بين الورشات التفاعلية للأطفال، حصص المطالعة الجماعية، المسابقات الفكرية، ورشات التلوين، عروض الحكي، ومسرح الدمى.

كما يشمل أركاناً خاصة بإعارة الكتب والتعريف بخدمات المكتبات العمومية، بالإضافة إلى تكريم يومي للمشاركين المتميزين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية. 

في ظل الإقبال المتزايد، يبرز مصيف الكتاب كمبادرة ناجحة تحول القراءة من واجب إلى متعة، مساهماً في بناء جيل مثقف يقدر قيمة الكتاب في عصر الرقمنة. مع اقتراب نهاية الدورة، يبقى السؤال: هل ستصبح المطالعة عادة دائمة لدى التونسيين؟