الرؤية المصرية- متابعة: عوض سلام:- تفتتح ولاية توزر، جوهرة الجنوب التونسي، أبوابها للدورة الثالثة من المهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع" يوم 24 أكتوبر 2025، في حدث يجمع بين الفنون الدرامية والحوار الفكري، ليمتد حتى 8 نوفمبر، مدعوماً من المسرح الوطني التونسي ووزارة الشؤون الثقافية، ويؤكد على توسيع الإشعاع المسرحي إلى الجهات النائية، مما يعكس تحولاً استراتيجياً في دعم الثقافة الوطنية.
يبدأ البرنامج بـ"قطار المسرح"، الذي يحول عرباته إلى منصات حية للنقاش والإبداع، حيث يستقل الفنانون رحلة نحو توزر لمناقشة تطوير المشهد المسرحي التونسي، في خطوة تجسد الاندماج بين الحركة والفكر، وتجعل الطريق نفسه جزءاً من التجربة الفنية. وفي توزر، التي تُعد أول محطة لـ"ملتقى الجنوب للمسرح"، تنتشر العروض في ست معتمديات من 24 إلى 30 أكتوبر، بالشراكة مع مركز الفنون الدرامية، مع افتتاح موسيقي راقص يمزج الفنون، مما يرسخ الانفتاح على الجهات ويحول الولاية إلى مسرح مفتوح ينبض بالحياة الثقافية.
اقرأ ايضأ:-
تبرز الندوة الفكرية يومي 25 و26 أكتوبر، بالتعاون مع المجمع التونسي "بيت الحكمة"، حيث يجتمع عشرون باحثاً لاستعراض موقع المسرح في المشهد الثقافي، مع إصدار عدد خاص يجمع المداخلات، ليصبح هذا اللقاء منارة للتفكير النقدي.
أما "أغورا المواسم"، الفضاء الحواري الجديد، فيفتح أبواب النقاش حول التشريعات والقضايا المهنية، بهدف صياغة توصيات عملية تدفع بالقطاع نحو التحولات الراهنة، مما يعزز دور المسرح كأداة للتغيير الاجتماعي.
ويتنوع البرنامج بمعرض فن تشكيلي بالشراكة مع المتحف الوطني للفن الحديث، يعكس تلاقح الفنون، بينما تُقام العروض الرسمية في قاعات العاصمة مثل الفن الرابع والأوديتوريوم، مع جوائز تصل إلى 30 ألف دينار للجائزة الكبرى، و10 آلاف للفردية في الإخراج والنص والأداء، إلى جانب تشجيعية للصور والفيديو والنقد، تقديراً للإبداع التونسي بقرار لجنة متخصصة.
تُعلن التفاصيل في ندوة صحفية يوم 21 أكتوبر، لتكشف عن برمجة تؤكد التزام "مواسم الإبداع" بترسيخ المسرح كجسر بين التراث والحداثة.
هل ستكون هذه الدورة الشرارة التي تعيد رسم خريطة الثقافة التونسية، محولة الجهات إلى مراكز إشعاع دائم؟
