اقرأ ايضأ:-
على إيقاعات الطرب الأصيل وأمام مدرجات مكتظة بالجمهور العاشق للغناء الوجداني، قدّم جسار عرضاً موسيقياً مشحوناً بالعاطفة، حيث سيطرت الأغاني الرومانسية على كل نغمة، مكرسةً مكانته كأحد ألمع أصوات الساحة العربية.
استقبال حار وتفاعل عفوي
أقبل الجمهور بحماس لاستقبال صوت وائل جسار، الذي يحمل في نبراته دفء الشرق وصدق المشاعر. لم يكتفِ الحاضرون بالاستماع، بل شاركوا الفنان الغناء، تمايلوا على إيقاعات أغانيه، ورددوا كلماتها بعاطفة جياشة كأنها تنبثق من قلوبهم. وبادلَهم جسار الشعور ذاته، معبّراً عن امتنانه بكلمات الإشادة بتفاعل الجمهور التونسي، الذي وصفه بالاستثنائي.
رحلة موسيقية عبر العاطفة
منذ اللحظات الأولى، بدا الانسجام بين الفنان وجمهوره واضحاً. استقبلته المدرجات بتصفيق حار، فبادلهم باقة من الأغاني المفعمة بالحب. افتتح السهرة بأغنية "مهما يقولوا"، وكأنه يدعو الجمهور لحوار عاطفي، تلتها "كل وعد" التي نسجت مشهداً غنائياً لانتظار الحبيب، ممزوجاً بعذوبة اللحن وشجن الكلمات. ثم تصاعد الإيقاع مع "غريبة الناس" و"بتوحشني"، التي حملت عبق الحنين وألهبت المدرجات بحماس الجمهور.
وفاء للتراث وإحياء الماضي
تنقّل جسار بسلاسة بين محطات تجربته الفنية، فقدّم "مشيت خلاص"، ثم استحضر الماضي الجميل بأداء رائعة "ألف ليلة وليلة" لكوكب الشرق أم كلثوم، مانحاً الجمهور لحظة طرب أصيل. وتوالت الأغاني مع "خدت كل الناس" و"مليون مرة أحبك"، التي جاءت كتعبير عن عشق متجدد لا يخفت. كما أحيا جسار الإرث الرحباني بأداء "نسم علينا الهوى" لفيروز، في لحظة وفاء للفنان الراحل زياد الرحباني، الذي غيّبه الموت في اليوم نفسه.
تحية للتراث التونسي
فاجأ وائل جسار الجمهور بأداء أغنية "أصل الزين في العينين" لمحمد الجموسي، في تحية للتراث التونسي أثارت هتافات الجمهور طرباً واعتزازاً. هذا الاختيار عكس قدرة الفنان على التواصل مع الجمهور المحلي بلغة فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
لوحة طربية متكاملة
مرّت سهرة وائل جسار كرحلة صوتية بين محطات العشق والحنين، رسم خلالها لوحة موسيقية جمعت بين رقي الأداء الطربي وحرارة التفاعل الجماهيري. صوته الدافئ وإحساسه العالي جعلا كل أغنية لحظة وجدانية مشتركة بينه وبين الجمهور، مؤكداً مكانته كفنان يتقن الغناء الرومانسي والطربي.
نبض متواصل لمهرجان الحمامات
يواصل مهرجان الحمامات الدولي إيقاعه النابض تحت شعار "نبض متواصل".
وفي سهرة اليوم الأحد 27 جويلية، يلتقي الجمهور مع الفرقة المغربية الأسطورية "ناس الغيوان"، التي أحدثت منذ تأسيسها عام 1971 تحولاً جذرياً في الموسيقى المغربية، بمزجها بين الإيقاعات الشعبية، الروح الصوفية، والشعر الملتزم.
