تهدف المبادرة إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث تسبب إغلاق المعابر ونقص الوقود في انهيار البنية التحتية لمحطات المياه. وأكدت الإمارات أن هذه الجهود، رغم ضرورتها، تظل حلولًا مؤقتة لا تعالج الأسباب الجذرية للمعاناة المستمرة.
اقرأ ايضأ:-
جهود إنسانية وسط تحديات هائلة
تأتي مبادرة حفر الآبار ضمن سلسلة جهود الإمارات لدعم الفلسطينيين، لكنها تواجه عقبات كبيرة بسبب الحصار الإسرائيلي وتردي الأوضاع الأمنية. هذه الخطوة تعكس التزامًا إنسانيًا، لكنها تؤكد أيضًا على ضرورة إيجاد حلول سياسية مستدامة لضمان وصول المساعدات وإعادة بناء البنية التحتية، وإلا ستبقى مثل هذه المبادرات مجرد مسكنات لأزمة أعمق.
دعم غذائي عاجل
في سياق متصل، كثفت عملية "الفارس الشهم 3" دعمها لتكيات الطعام والمخابز البدائية في جنوب غزة، مستهدفة مخيمات الإيواء والأسر المتضررة.
وتسعى هذه الجهود إلى تأمين الحد الأدنى من الأمن الغذائي وسط نفاد المساعدات واستمرار الحصار، وفق ما أكدته الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي، اللذين وصفا الوضع في القطاع بـ"الكارثي".
سجلت وزارة الصحة في غزة، يوم 26 أبريل 2025، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 51,495 قتيلًا و117,524 مصابًا، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وتكشف هذه الأرقام حجم المأساة التي يعيشها القطاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الموارد الأساسية وسط تصاعد العمليات العسكرية. وتبقى الجهود الإنسانية، رغم أهميتها، غير كافية دون تسوية سياسية تفتح المعابر وتضمن تدفق المساعدات بشكل مستدام.