الرؤية المصرية:- أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال منتدى "أسبوع الطاقة الروسي" في موسكو، أن موارد الطاقة الروسية تشهد طلباً عالمياً متزايداً رغم الضغوط الأمريكية، مشدداً على جدواها الاقتصادية ومزاياها التنافسية، مما يعكس صمود موسكو في مواجهة التحديات الجيوسياسية وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع دول آسيا وغيرها.
في تصريحاته للصحفيين أمس، أعرب نوفاك عن ثقته في استمرار التعاون الوثيق مع الشركاء، قائلاً: "نواصل تعاوننا الوثيق مع شركائنا. إن مواردنا من الطاقة تحظى بطلب كبير في العالم بسبب جدواها الاقتصادية ومزاياها التنافسية، وأنا على يقين من أن شركاءنا سيحافظون على هذا التعاون ويعمقونه في مجال الطاقة".
اقرأ ايضأ:-
وأضاف أن معدات الطاقة الروسية تتفوق جودة على النماذج المستوردة السابقة، مما يعزز موقع روسيا كمورد موثوق في أسواق الطاقة العالمية.
رداً على استفسارات حول ردود الفعل على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ادعى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أكد له توقف نيودلهي عن استيراد النفط الروسي، أشار نوفاك إلى أن الدول الشريكة تؤكد سيادتها في قراراتها، قائلاً إن "لا سلطة لأحد على فرض الخيارات عليها، وأنها ستحدد مسارها الخاص بنفسها".
ولم يصدر تأكيد رسمي من الهند، لكن وزارة الخارجية الهندية أشارت إلى زيادة مشتريات الطاقة من الولايات المتحدة، مما يبرز التوازن الدبلوماسي في نيودلهي بين موسكو وواشنطن.
انطلق المنتدى، الذي يُعد من أبرز الأحداث الدولية في قطاع الطاقة، بمشاركة خبراء ومسؤولين عالميين، ليناقش تحديات السوق وفرص التعاون، في وقت تسعى فيه روسيا لتعزيز صادراتها إلى آسيا والشرق الأوسط، مستفيدة من أسعار تنافسية وعلاقات تاريخية. ويأتي هذا وسط تصعيد أمريكي يهدف إلى عزل موسكو اقتصادياً، لكن بيانات السوق تظهر استمرار تدفق النفط الروسي إلى الهند والصين، مما يقلل من فعالية الضغوط.
هل ستتمكن روسيا من تحويل هذه الضغوط إلى فرص لتنويع أسواقها، أم ستؤدي المنافسة الأمريكية إلى إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية؟