الكتاني يشعل فتيل الجدل: اتهام السعودية بالخيانة للعراق عبر التحالف الأمريكي.. ورد فقهي يثير المزيد

#جدل_فقهي #السعودية_العراق #استعانة_بالكفار #الكتاني_الجديع #فقه_إسلامي #توتر_عربي #حرب_الخليج

الكتاني يشعل فتيل الجدل: اتهام السعودية بالخيانة للعراق عبر التحالف الأمريكي.. ورد فقهي يثير المزيد

الرؤية المصرية:- أثار رجل الدين المغربي الحسن بن علي الكتاني عاصفة على منصة إكس بعد اتهامه السعودية بطلب الدعم الأمريكي ضد العراق في عهد صدام حسين، مستعيداً انقسام الرأي الإسلامي حول "استعانة الكفار"، في منشور حصد آلاف التفاعلات وأعاد إحياء نقاشات فقهية قديمة تتردد اليوم بأشكال عاطفية بعيدة عن النصوص الشرعية.

في تدوينة نشرها الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، يوم الثلاثاء، وصف الخطوة السعودية بـ"الاستعانة بالتحالف الأمريكي" خلال حرب الخليج الأولى، مما أدى إلى انقسام المسلمين بين مؤيد ومعارض، مع احتجاج الأخيرين بتحريم مظاهرة الكفار على المسلمين.

وأضاف الكتاني أن الرد السعودي ركز على أن الأمر "احتلال لبلاد الحرمين"، مشيراً إلى دور الشيخ سفر الحوالي في كتابه "كشف الغمة" ومحاضراته مثل "ففروا إلى الله"، الموجهة لمفتي المملكة الراحل عبد العزيز بن باز. وختم المنشور بأن الموقف يتكرر اليوم بكلام عاطفي يبتعد عن الشريعة، مما أثار ردوداً حادة من نشطاء سعوديين ومغاربة، مع هاشتاجات مثل #الكتاني_يخون و#فقه_الاستعانة.

رداً فورياً، نشر الأكاديمي السعودي عبدالله الجديع، دكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة جنوب فلوريدا، تدوينة ناقشت الجانب الفقهي، مؤكداً أن "استعانة الإمام بغير المسلمين على البغاة خلافية وليست ناقضاً للإسلام".

واستشهد الجديع بقصة الصحابي حاطب بن أبي بلتعة، الذي أرسل رسالة إلى قريش دون أن يُعاقب بالردة، وبكتاب "المغني" لابن قدامة، الذي يصف الاستعانة بالكفار في حالات معينة بـ"معصية لا ردة"، محذراً من أن مثل هذه الاتهامات لا تمت للفقه بصلة وتُشعل الفتنة. 

أما النشطاء، فقد حفروا في سجل الكتاني، مشيرين إلى دعمه السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد داعش، مما أثار تساؤلات حول اتساق مواقفه، كما في تغريدات وصفتها بـ"الانتقائية السياسية". 

وفي سياق تاريخي، يعود الجدل إلى 1990، عندما طلبت السعودية التدخل الأمريكي لصد الغزو العراقي للكويت، مما أدى إلى نشر قوات أمريكية في الخليج وانقسام إسلامي حاد، مع اتهامات عراقية لاحقة للرياض بتقديم معلومات مخابراتية للقوات الأمريكية. 

مع تصاعد التفاعلات التي تجاوزت 50 ألفاً في ساعات، يبرز هذا الجدل كعلامة على التوترات الدبلوماسية المكبوتة بين الدول العربية، خاصة مع الذكريات الحية لحروب الخليج، فهل يفتح الباب لنقاش فقهي بناء أم يغذي الاستقطاب الرقمي الذي يهدد الوحدة الإسلامية؟