اقرأ ايضأ:-
وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، جاءت هذه الدعوة في بيان صادر عن "مبادرة الشعب والوطن أولاً – وثيقة الإنقاذ الوطني"، وسط ما وصفته الشخصيات بـ"المقتلة المفتوحة والإبادة المستمرة" منذ قرابة العامين، مع الدمار الواسع والمعاناة والنزوح الجماعي الذي يعيشه القطاع.
أوضح البيان أن الهدف من هذه الخطوة هو إنقاذ ما تبقى من الوطن والمواطن، وإسقاط مشروع التهجير والوطن البديل، وصون دماء الشهداء، مع تغليب المصالح الوطنية العليا بعيداً عن الحسابات الحزبية والمحاور الإقليمية. كما يهدف إلى فتح حوار وطني شامل ومسؤول تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وفقاً لما ورد في وثيقة الإنقاذ الوطني الصادرة في 14 يوليو الماضي.
يأتي هذا النداء بالتزامن مع موافقة الكابينت الإسرائيلي على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيطرة التدريجية على مدينة غزة، ضمن خطة أوسع تستهدف احتلال كامل القطاع، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
في سياق مشابه، سبق أن شهدت المفاوضات الفلسطينية الداخلية مقترحات لتشكيل لجان إدارية مشتركة بين حماس وفتح، كما في نوفمبر 2024 حيث وافقت حماس على اقتراح مصري لتشكيل لجنة إدارية مع فتح لإدارة غزة. كما دعت دول عربية مثل قطر والسعودية ومصر في يوليو 2025 إلى نزع سلاح حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، في محاولة لدفع عملية السلام.
ومع ذلك، يثير هذا النداء جدلاً داخل الأوساط الفلسطينية، حيث يرى بعض المراقبين أنه يعكس محاولات لإضعاف حماس، بينما يؤكد آخرون أهميته في توحيد الصف الفلسطيني أمام التحديات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، لم يصدر رد رسمي فوري من حماس على هذه الدعوة، لكن تاريخياً، أبدت الحركة مرونة في بعض المقترحات المصرية لإدارة القطاع.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع في غزة، الذي أسفر عن آلاف الضحايا ودمار واسع، مما يجعل أي مبادرة للانتقال السياسي خطوة محتملة نحو الاستقرار، شريطة توافق جميع الأطراف الفلسطينية والدعم الإقليمي.