الرؤية المصرية:- أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) سحب قواته من الأراضي التركية، في خطوة وصفها بـ"التاريخية" ضمن عملية سلام تهدف إلى تعزيز الحوار السياسي وتحقيق "حياة حرة وديمقراطية".
ودعا الحزب أنصاره، خاصة الشباب والنساء، إلى "الكفاح المنظم" لدعم هذا المسار، فيما رحبت أنقرة بالقرار كجزء من "مبادرة تركيا بلا إرهاب".
بدأت هذه الخطوة كجزء من "المرحلة الثانية" لخطة السلام التي أطلقها الحزب استجابة لدعوات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، إلى جانب نداء القائد الكردي عبد الله أوجلان في فبراير 2025.
اقرأ ايضأ:-
وأكد الحزب أن سحب قواته إلى "مناطق الدفاع الإعلامي" يأتي بعد وقف إطلاق النار في مارس 2025، والذي ساهم في تهيئة مناخ سياسي واجتماعي مواتٍ للحوار داخل تركيا.
وأشار بيان الحزب إلى أن هذه الخطوات أحدثت زخمًا كبيرًا لمبادرات السلام، حيث لاقت ترحيبًا واسعًا محليًا ودوليًا. لكنه ربط استمرار هذا المسار باتخاذ الحكومة التركية إجراءات قانونية وسياسية، مثل إصدار قانون انتقالي يتيح لحزب العمال الكردستاني العمل السياسي القانوني، وسن تشريعات تدعم الحريات الأساسية.
من جانبها، اعتبرت أنقرة هذا القرار تقدمًا ملموسًا نحو نزع سلاح الحزب. وأكد عمر جليك، الناطق باسم حزب العدالة والتنمية، أن انسحاب قوات الحزب يعزز هدف "تركيا بلا إرهاب"، مشيرًا إلى أن الخطوات الجديدة للتخلي عن السلاح تمثل نتائج إيجابية للخطة الزمنية الموضوعة.
ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستشكل هذه الخطوة بداية حقيقية للسلام الدائم في تركيا، أم أنها مجرد منعطف في صراع طويل الأمد؟ الإجابة تعتمد على مدى التزام الأطراف بتحويل النوايا إلى واقع ملموس.