اقرأ ايضأ:-
هذا التسليم، الذي شمل سبع شاحنات محملة بأسلحة خفيفة وقذائف وصواريخ "غراد" الثقيلة، يمثل تقدمًا ملموسًا في خطة لبنان لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية، وتعزيز سيادة الدولة على أراضيها.
تمت عملية التسليم في ثكنة الفوج الثاني في الشواكير بمدينة صور، بحضور شخصيات بارزة، من بينهم السفير رامز دمشقية، رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، واللواء صبحي أبو عرب، مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني، إلى جانب كبار ضباط الجيش اللبناني مثل العقيد سهيل حرب، مدير مخابرات الجنوب، والعميد جهاد خالد، قائد فوج التدخل الثاني.
وأشارت المعلومات إلى أن إحدى الشحنات كانت "ضخمة"، تضم أسلحة ثقيلة تشمل صواريخ "غراد"، في خطوة تعكس التزام "فتح" بتنفيذ الاتفاقيات مع الدولة اللبنانية.
هذا التسليم يأتي في إطار اتفاقية أُبرمت في مايو الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس اللبناني جوزيف عون، والتي تهدف إلى جمع الأسلحة من المخيمات الفلسطينية تحت سلطة الدولة.
ويُعد هذا الإجراء جزءًا من جهود لبنان الأوسع لتفكيك ترسانات الجماعات المسلحة غير الرسمية، بما في ذلك حزب الله، بعد توقيع هدنة مع إسرائيل في نوفمبر 2024.
ورغم الترحيب الرسمي بهذه الخطوة من قبل السلطات اللبنانية والفلسطينية، تظل هناك تحديات، خاصة في مخيمات مثل عين الحلوة التي تشهد توترات بين فصائل فلسطينية مختلفة.
ردود الفعل المتباينة من فصائل أخرى، مثل حماس، تشير إلى أن عملية نزع السلاح قد تواجه مقاومة، مما يجعل استمرار التنسيق بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية أمرًا حاسمًا.
تُبرز هذه الخطوة تصميم لبنان على استعادة السيطرة على السلاح غير القانوني، مما قد يمهد الطريق لاستقرار أكبر في المناطق الحساسة. لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على استمرار الحوار والتعاون، وسط تعقيدات سياسية وأمنية لا تزال تلوح في الأفق.