لقاء سري بين سوريين وإسرائيليين يكشف الغموض حول القيادة السورية الجديدة

الرؤية المصرية:- يبدو أن لقاءً سريًا جرى بين خمسة أكاديميين ورجال أعمال سوريين وإسرائيليين اثنين في عاصمة أوروبية، وفقًا لتقرير من صحيفة "يديعوت أحرونوت".

لقاء سري بين سوريين وإسرائيليين يكشف الغموض حول القيادة السورية الجديدة
  • أعرب السوريون عن عدم وضوح رؤية الرئيس الجديد أحمد الشرع تجاه إسرائيل، مما يعكس حالة عدم اليقين السياسي في سوريا.
  • أثار اللقاء دهشة الإسرائيليين بسبب اطلاع السوريين على الشأن الإسرائيلي من خلال متابعة الإعلام العبري.
  • يُنظر إلى هجوم إسرائيلي قرب القصر الرئاسي السوري كإشارة تحذيرية قد تزيد من عدم الاستقرار الداخلي.
  • الموضوع حساس وقد يثير جدلًا بسبب التوترات الإقليمية، لذا يجب التعامل مع المعلومات بحذر.

اقرأ ايضأ:-

خلفية اللقاء

تشير تقارير إلى أن لقاءً سريًا عُقد في منزل خاص بإحدى العواصم الأوروبية، جمع خمسة أكاديميين ورجال أعمال سوريين مع إسرائيليين اثنين. هذا اللقاء، الذي نُشرت تفاصيله في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يُسلط الضوء على حالة الغموض التي تحيط بالقيادة السورية الجديدة تحت إدارة أحمد الشرع.

يبدو أن السوريين المشاركين، الذين نشأوا في ظل نظام بشار الأسد، يواجهون صعوبات في فهم التوجهات السياسية للرئيس الجديد.

أبرز النقاط من الحوار

أبدى المشاركون السوريون اهتمامًا كبيرًا بفهم وجهات نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمنية، معربين عن عدم معرفتهم باتجاهات سوريا المستقبلية.

كما ناقشوا التحديات الاقتصادية المتفاقمة والانقسامات الطائفية داخل سوريا، مشيرين إلى أن الشرع لم يتمكن بعد من فرض سيطرته الكاملة على دمشق. 

السياق الإقليمي

في سياق متصل، يُنظر إلى هجوم إسرائيلي حديث قرب القصر الرئاسي السوري على أنه محاولة لإثارة الفوضى الداخلية، وربما إضعاف حكم الشرع غير المستقر. هذا الهجوم، الذي قيل إنه يهدف إلى حماية الطائفة الدرزية، يُعتبر إشارة تحذيرية في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. 

 خلفية اللقاء السري

وفقًا لتقرير من صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عُقد لقاء سري في منزل خاص بإحدى العواصم الأوروبية، جمع خمسة أكاديميين ورجال أعمال سوريين مع إسرائيليين اثنين.

 يُعد هذا اللقاء، الذي يُعتقد أنه الأول من نوعه بين هذه الأطراف، حدثًا بارزًا في ظل التحولات السياسية الأخيرة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

يُسلط اللقاء الضوء على حالة عدم اليقين التي تحيط بالقيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، المعروف أيضًا باسم أبو محمد الجولاني، والذي تولى السلطة في مرحلة انتقالية. 

تفاصيل المشاركين

المشاركون السوريون، الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين عامًا، نشأوا في ظل نظام الأسد وكانوا من الشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية والتجارية.

 أعربوا عن دهشتهم من التغيير السياسي السريع في سوريا، مشيرين إلى أن هذا اللقاء كان المرة الأولى التي يلتقون فيها بإسرائيليين وجهاً لوجه.

 من جهتهم، فوجئ الإسرائيليون بحجم الاطلاع الذي أبداه السوريون على الشأن الإسرائيلي، والذي اعتمد بشكل رئيسي على متابعتهم للإعلام العبري وترجمات الصحافة الإسرائيلية.

خلال اللقاء، أثار المشاركون السوريون عدة قضايا رئيسية:

  • عدم وضوح رؤية أحمد الشرع: أكد السوريون أنهم لا يعرفون نوايا الشرع الحقيقية تجاه إسرائيل، مشيرين إلى أن "حتى كبار الشخصيات السورية" لم تتمكن من فهم توجهاته.
  • الاهتمام بنتنياهو: أبدى السوريون اهتمامًا واضحًا بفهم رؤى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمنية، مما يعكس رغبتهم في استشراف العلاقات المستقبلية بين سوريا وإسرائيل. 
  • التحديات الداخلية: تحدثوا بإسهاب عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، الصراعات الطائفية، والانقسامات الداخلية في سوريا. وأشار أحدهم إلى أن "الرئيس الجديد لم يتمكن حتى الآن من فرض سيطرته الكاملة على العاصمة دمشق"، وهو ما أقره الحاضرون. 
  • عدم الرغبة في صراع مع إسرائيل: أعرب السوريون عن اعتقادهم بأن الشرع، الذي يواجه أزمات داخلية متعددة، من غير المرجح أن يسعى لإضافة إسرائيل إلى قائمة تحدياته.

السياق الإقليمي والتدخل الإسرائيلي 

في سياق متصل، ذكرت الصحيفة أن هجومًا إسرائيليًا وقع خلال نهاية الأسبوع قرب القصر الرئاسي السوري، تحت ذريعة حماية الطائفة 

في سوريا. يُنظر إلى هذا الهجوم على أنه إشارة تحذيرية تهدف إلى زعزعة استقرار حكم الشرع، وربما خلق فوضى داخلية قد تؤدي إلى إسقاطه. هذا التطور يعكس التوترات المستمرة بين إسرائيل وسوريا، حيث تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على نفوذها في المنطقة في ظل التغيرات السياسية.

تقييم الوضع

يُظهر اللقاء حالة الغموض التي تحيط بالقيادة السورية الجديدة، حيث يبدو أن الشرع لم يتمكن بعد من توحيد الجبهة الداخلية أو تحديد سياسة خارجية واضحة تجاه إسرائيل.

من جهة أخرى، يعكس اهتمام السوريين بالإعلام الإسرائيلي محاولتهم لفهم الديناميكيات الإقليمية في ظل غياب قنوات رسمية للتواصل. ومع ذلك، فإن الهجರأيضلطفة الإسرائيلية قد تثير هذه التقارير جدلاً بسبب طبيعتها الحساسة، حيث إن أي تفاصيل إضافية حول هذا اللقاء لم يتم التحقق منها بشكل مستقل، مما يتطلب التعامل مع المعلومات بحذر. 

التداعيات المحتملة 

قد يكون لهذا اللقاء، إذا تم تأكيده، تداعيات مهمة على العلاقات السورية-الإسرائيلية. من ناحية، قد يُنظر إليه كمحاولة مبكرة لاستكشاف إمكانية الحوار في ظل الواقع السياسي الجديد في سوريا.

 من ناحية أخرى، قد يُثير اللقاء انتقادات داخل سوريا، خاصة بين الفصائل التي تعارض أي تقارب مع إسرائيل. كما أن التوغل الإسرائيلي الأخير في جنوب سوريا، كما ذكرت تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان، يزيد من تعقيد المشهد السياسي.

جدول زمني للأحداث ذات الصلة

  • ديسمبر 2024 سقوط نظام بشار الأسد وتولي أحمد الشرع السلطة في مرحلة انتقالية.
  • ديسمبر 2024 توغل إسرائيلي في جنوب سوريا، بما في ذلك قرية صيدا بالجولان (المرصد السوري). 
  • يناير 2025 زيارات دبلوماسية من دول مثل فرنسا وألمانيا إلى دمشق (الجزيرة). 
  • فبراير 2025 تصريح الشرع لمجلة الإيكونوميست يؤكد التزامه باتفاق 1974 مع إسرائيل (المصري اليوم). 
  • مايو 2025 لقاء سري مزعوم بين سوريين وإسرائيليين في عاصمة أوروبية (يديعوت أحرونوت). 

وجهات نظر متباينة 

المنظور السوري: يُظهر اللقاء رغبة بعض النخب السورية في فهم الوضع الإقليمي، لكنه قد يُنظر إليه على أنه خطوة مثيرة للجدل في ظل المعارضة الشعبية للتطبيع مع إسرائيل. 

المنظور الإسرائيلي: يُعتبر اللقاء فرصة لاستكشاف نوايا القيادة السورية الجديدة، لكنه يثير تساؤلات حول جدوى الحوار مع نظام غير مستقر. المنظور الدولي: قد تُنظر الدول الغربية إلى اللقاء كجزء من جهود أوسع لاستقرار المنطقة، لكنها قد تواجه انتقادات من دول تدعم المقاومة ضد إسرائيل. 

التحديات المستقبلية 

يواجه الشرع تحديات داخلية، بما في ذلك إعادة بناء الاقتصاد وتوحيد الفصائل المتناحرة. في الوقت نفسه، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى الحفاظ على نفوذها في سوريا، كما أشارت تقارير عن محاولاتها لتقاسم النفوذ مع تركيا (الجزيرة).

هذه الديناميكيات تجعل أي تقارب بين سوريا وإسرائيل أمرًا معقدًا وغير مرجح في المدى القريب. 

يُظهر اللقاء السري المزعوم بين سوريين وإسرائيليين حالة عدم اليقين التي تحيط بالقيادة السورية الجديدة، مع اهتمام واضح من الجانب السوري بفهم السياسات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن التحديات الداخلية في سوريا والتوترات الإقليمية، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، تجعل أي تقدم في العلاقات الثنائية أمرًا صعبًا. يتطلب هذا الموضوع مزيدًا من التحقق لتأكيد التفاصيل، نظرًا لحساسيته وتداعياته المحتملة.