وأوضح سعيد أن هناك جهداً وطنياً يشمل كافة القطاعات لتحقيق حل شامل وبناء صرح وطني قوي يقاوم محاولات الفساد والتلاعب.
في سياق اللقاء، انتقد الرئيس سعيد بعض الزعماء النقابيين الذين استفادوا على حساب الشعب، مستذكراً الزعيم الطاهر الحداد الذي كان يفرق بين الشرعية الزائفة والمشروعية الحقيقية التي تعبر عن إرادة الأغلبية.
واقتبس سعيد من أقوال الحداد التي تدعو إلى الاستمرار في النضال بعزم وإصرار رغم التشكيك والادعاءات الكاذبة، مؤكداً أن الحقيقة ستظهر في النهاية، وأنهم سيكونون صادقين ومخلصين في خدمة الإنسانية التي تعاني من آثار الاستعمار والمظالم.
كما استهل سعيد اللقاء بذكر مقال من صحيفة "الشعب" عام 1978 للصحفي محمد قلبي، الذي اعتقل لاحقاً بسبب مواقفه، مشيراً إلى أن الممارسات التي تحدث عنها في ذلك الزمن لم تختفِ بل ما زالت موجودة تحت مسميات مختلفة.
وأضاف أن قلبي لو كان حياً اليوم لكتب مناقضاً لها، مستشهداً بقول المقال الذي عبر فيه عن استيائه من النفاق وعدم وعي البعض بواقع الشعب الذي أصبح واعياً ومدركاً.
وتناول اللقاء جملة من المواضيع المتعلقة بالمجالين الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن أحداث تتواتر هذه الأيام بشكل يشير إلى أنها غير طبيعية بل مرتبة لتأجيج الأوضاع والتنكيل بالمواطنين.
يأتي هذا اللقاء في سياق تصاعد الجهود الوطنية لمكافحة الفساد، حيث يؤكد سعيد على أن الشعب فاق ومصر على المضي قدماً نحو مستقبل أفضل، رغم التحديات والمحاولات لتعطيل مسيرة الإصلاح.