وصل نتنياهو إلى فلوريدا أمس، بعد مشاورات أمنية مكثفة في تل أبيب، حيث يسعى للحفاظ على المواقف الإسرائيلية في ملفات متعددة تشمل غزة، إيران، لبنان، وسوريا.
ويأتي اللقاء في ظل جهود أمريكية حثيثة، بقيادة مبعوثي ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لدفع عملية السلام إلى الأمام، مع التركيز على نزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيلي جزئي.
في غزة، ترفض إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية دون ضمانات كاملة بنزع سلاح حماس وإعادة جثمان الرهينة الأخير، بينما يرى مسؤولون أمريكيون أن التأخير يعيق إعلانات كبرى مخططة لترامب في يناير.
وأعربت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها من أن الاستجابة للضغوط قد تهدد الإنجازات العسكرية.
أما في لبنان، فينتهي قريباً المهلة الأمريكية لنزع سلاح حزب الله، مع استمرار التوترات رغم الهدنة. وفي إيران، تحذر تل أبيب من تقدم طهران في الصواريخ الباليستية، بينما تعثرت المحادثات مع سوريا.
يرى مراقبون أن ترامب يريد إظهار تقدم ملموس يعزز صورته كصانع سلام، فيما يهدف نتنياهو إلى تعظيم المكاسب الأمنية.
يبرز اللقاء كمفترق طرق إقليمي، حيث تتقاطع طموحات ترامب الدبلوماسية مع الحسابات الإسرائيلية الداخلية، وسط جهود لاحتواء التصعيد في المنطقة بأكملها.