أعلنت الرئاسة التركية أن اللقاءات ستغطي تعزيز التعاون الثنائي، مكافحة الإرهاب، وجهود توحيد الصومال، إلى جانب التطورات الإقليمية، في ظل رفض أنقرة الحازم للخطوة الإسرائيلية التي وصفتها بـ"التدخل غير المسؤول" الذي يهدد سيادة الصومال واستقرار القرن الإفريقي.
كانت إسرائيل قد أعلنت في 26 ديسمبر اعترافها الأول عالمياً بصومالي لاند، عبر توقيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته جدعون ساعر على إعلان مشترك مع رئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله، مشددة على تعاون فوري في الزراعة والصحة والتكنولوجيا والأمن، ورابطة استراتيجية قرب مضيق باب المندب لمواجهة تهديدات الحوثيين.
أثار القرار رفضاً دولياً واسعاً، حيث أدانته تركيا ومصر وجيبوتي والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، معتبرينه انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للوحدة الصومالية.
وشهدت مناطق في الصومال مظاهرات رفع خلالها أعلام فلسطين رفضاً للانفصال.
تعزز تركيا، كحليف رئيسي لمقديشو، دعمها العسكري والإنساني للصومال منذ سنوات، بما في ذلك قواعد تدريب ومساعدات اقتصادية، فيما تسعى تل أبيب إلى تعزيز نفوذها في المنطقة الحيوية المطلة على البحر الأحمر.
ويُتوقع أن يناقش اللقاء تعزيز التنسيق لمواجهة التداعيات الأمنية لهذا الاعتراف على طرق الملاحة والاستقرار الإقليمي.