#مومياوات_تاريم #صحراء_تكلامكان #ألغاز_أثرية #حمض_نووي_قديم #حضارات_منسية #شينجيانغ
الرؤية المصرية:- كشفت دراسات الحمض النووي عام 2021 عن سر مذهل: مومياوات تاريم في صحراء تكلامكان الصينية تنتمي إلى شعب معزول وراثياً، ذي ملامح أوروبية وشعر أشقر، عاش في آسيا منذ 3800 عام دون اختلاط كبير.
حفظ المناخ الجاف في وادي تاريم أجساداً ببشرة بيضاء، جبهات عريضة، أنوف طويلة، وملابس صوفية بنقوش تشبه "الترتان" الأوروبي، مع وشوم معقدة وأدوات طقسية، كما في "جميلة لولان" المستلقية بهدوء مع سلة حبوب ومشط، أو "تشيرشن" الرجل الموشوم بجانب طفل رضيع.
أظهر التحليل الجيني أن 72% من حمضهم النووي يعود إلى سلالة شمال أوراسيا القديمة المنقرضة، و28% إلى شعوب عصر البرونزي حول بحيرة بايكال، مع مجموعات ذكرية R1a وR1b شائعة في أوروبا، مما يجعلهم مجموعة فريدة بلا أقارب معروفين.
عاشوا في واحات، يربون الماشية، يصنعون الجبن، ويدفنون موتاهم بطقوس تشمل نبات الإيفيدرا والصنوبر، لكنهم اختفوا فجأة قبل ثلاثة آلاف عام دون أثر عنيف.
تذكرنا هذه المومياوات بتعقيد هجرات الشعوب القديمة، وكيف كانت الحضارات تتلاقح عبر القارات في عالم مترابط أكثر مما نظن، محافظة على أسرارها تحت رمال الزمن.