الرؤية المصرية:- بركلي – كشفت جامعة كاليفورنيا في بركلي، اليوم، عن إطلاق صاروخ New Glenn الأمريكي يوم 9 نوفمبر الجاري، حاملاً قمري "أزرق" و"ذهبي" لمهمة ESCAPADE، لرسم أول خريطة ثلاثية الأبعاد للغلاف الجوي المريخي، في خطوة تكشف أسرار فقدان الكوكب الأحمر لجوّه عبر ملايين السنين.
تنطلق المهمة، الأولى من نوعها بقمرين متطابقين، من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا، عبر صاروخ New Glenn الثقيل الذي طوّرته Blue Origin لمنافسة عملاقي سبيس إكس، "فالكون-9" و"ستارشيب".
اقرأ ايضأ:-
ويهدف ESCAPADE إلى دراسة تفاعل الرياح الشمسية مع الغلاف الجوي المريخي، الذي يتدفق نحو الفضاء مسبباً فقدان الغازات، مع تحديث خريطة المجال المغناطيسي المتبقي، واختبار مسار طيران جديد يتوقف أولاً عند نقطة لاغرانج L2 بين الأرض والشمس لمدة 12 شهراً قبل الوصول إلى المريخ في نوفمبر 2026.
بني القمران الصناعيان – اللذان أكملت شركة Rocket Lab تصنيعهما في أغسطس 2024 – بواسطة UC Berkeley وشركائها، مع أجهزة علمية متقدمة لقياس الاتمسفير العلوي والأيونوسفير، مما يوفر رؤية ستيريو فريدة للبيئة الفضائية المريخية.
ويأتي الإطلاق الثاني لـNew Glenn، الذي نجح في طلقته الأولى في يناير 2025، بعد تأجيل المهمة من سبتمبر 2024 بسبب تأخر الاختبارات، حيث بلغ طول الصاروخ 98 متراً وقطره 7 أمتار، قادراً على نقل 45 طناً إلى المدار الأرضي المنخفض مع إمكانية إعادة استخدام المرحلة الأولى عبر هبوط على سفينة بحرية.
أكد روبرت ليليس، المحقق الرئيسي للمهمة في مختبر علوم الفضاء بـUC Berkeley: "سنفهم كيف ساهمت الرياح الشمسية في فقدان معظم جو المريخ، مما يساعد في فهم تطور الكواكب الصخرية مثل الأرض". وتُعدّ ESCAPADE جزءاً من برنامج SIMPLEx لناسا، الذي يركز على المهمات الصغيرة منخفضة التكلفة، بتكلفة إجمالية حوالي 20 مليون دولار للإطلاق، معتمدة على بيانات MAVEN الحالية لتعزيز الفهم العلمي قبل المهمات البشرية المستقبلية.
يُشرف على المهمة Advanced Space LLC، التي طورت مسارات الطيران الجديدة لتجنب نوافذ الإطلاق الضيقة، مما يسمح بإطلاق "في أي يوم" تقريباً.
ومع نجاح اختبار الإشعال الساكن لمحركات BE-4 الأسبوع الماضي، يتوقع الخبراء إقلاعاً ناجحاً يُعزز دور Blue Origin في السباق الفضائي التجاري.
هل ستكشف ESCAPADE أسراراً تغيّر فهمنا لتاريخ المريخ، أم تُمهد لعصر جديد من الاستكشافات الثنائية نحو الكواكب؟