يوم الأجسام الطائرة المجهولة: ننظر للسماء ونحلم بالغرباء!

 الرؤية المصرية:- كل سنة في الثاني من يوليو، يتجمع عشاق الفضاء والمغامرين في عالم الخيال للاحتفال باليوم العالمي للأجسام الطائرة المجهولة (UFOs)! هو يوم للناس اللي مقتنعين إن فيه حياة ذكية هناك في الكون، يتبادلون قصصهم و"أدلتهم" عن زوار من الفضاء، ويحلمون بلحظة يشوفون فيها صحن طائر يهبط ويقول: "عذراً على التأخير، كنا بنتفرج عليكم من قرون!"

يوم الأجسام الطائرة المجهولة: ننظر للسماء ونحلم بالغرباء!

الكثير، بما فيهم علماء، بيقولوا إن الأجسام الطائرة المجهولة ما هي إلا وهم بصري أو ظواهر طبيعية غامضة. يعني، الضباب أو الانعكاسات الغريبة في الجو ممكن تخلي الواحد يشوف أشكال زي مركبات فضائية أو كائنات غريبة. لكن فيه قصص موثقة فعلاً صُنّفت على إنها "مجهولة" وما لها تفسير "أرضي" واضح.

من أقدم الحوادث المسجلة، نروح لسنة 1561 في نورمبرغ، ألمانيا، زمن الإمبراطورية الرومانية المقدسة. نشرة إخبارية قديمة كتبها الفنان هانز غلاسر وصفت مشهد غريب: كرات حمراء زي الدم، أسطوانات، وأشعة قرمزية تحوم في السماء، كأنها في معركة جوية استمرت ساعة تقريباً! الشهود شافوا كمان شيء زي "رمح أسود" يتحرك بين الشرق والغرب، مع هلالين وأنابيب بتنطلق منها كرات صفراء. تخيلوا المشهد!

في الحرب العالمية الثانية (1941-1945)، الطيارين شافوا كرات متوهجة تلاحق طياراتهم في أوروبا والمحيط الهادئ. الأجسام دي كانت تتحرك بحركات ذكية من غير ما تُظهر عداوة. نفس الشيء حصل في حرب فيتنام.

 لكن اللحظة اللي خلّت مصطلح "الأطباق الطائرة" ينتشر كانت سنة 1947، لما الطيار كينيث أرنولد شاف أجسام غريبة وهو بيطير في ولاية أوريغون، ووصفها في مقابلة صحفية بـ"الأطباق الطائرة".

الحدث الأشهر، واللي ألهم اختيار 2 يوليو للاحتفال، حصل في نفس اليوم سنة 1947 قرب روزويل، نيو مكسيكو. جسم مجهول سقط، مزارع لقى حطامه، والجيش الأمريكي قال إنه "صحن طائر"، وبعد 24 ساعة غيّروا الرواية وقالوا إنه منطاد طقس! هنا بدأت "نظريات المؤامرة" تكبر، والناس بدأوا يشكوا في الروايات الرسمية.. 

تقرير رسمي أمريكي صدر سنة 2021 من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية قال إنه من 144 مشاهدة موثقة بين 2004 و2021، فيه 18 حالة أظهرت تكنولوجيا متقدمة زي التسارع اللحظي، الحركة بين الهواء والماء بسهولة، وحتى "عدم قابلية الرصد". يعني، فيه شيء غريب فعلاً! لحد الآن، ما فيش دليل قاطع على وجود الأطباق الطائرة، لكن القصص والمشاهدات ما زالت مستمرة.

الناس بتحلم، بتبحث، وب تنتظر اليوم اللي يمكن فيه صحن طائر يهبط، ويطلع منه كائن فضائي يلوح لنا ويقول: "مرحباً يا أهل الأرض، جينا نتفرج!" لحد ما اليوم ده يجي، هنفضل نحتفل كل 2 يوليو، نرفع عينينا للسما، ونحلم إننا مش لوحدنا في الكون.