الرؤية المصرية:- قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي كتاب "طريق الخلود" كهدية استثنائية لملوك ورؤساء دول العالم خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، في عمل يزن 4 كيلوغرامات ويضم 330 صفحة مليئة بصور فنية عالمية التقطها مصور إيطالي، ليروي رحلة الخلود في الحضارة المصرية القديمة ويبرز تأثيرها الخالد على الثقافات العالمية، حسبما أكدت رئيسة تحريره الكاتبة سلفيا النقادي.
أوضحت النقادي في تصريحات تلفزيونية أن الكتاب، الذي أُنجز في وقت قياسي داخل المتحف بمساهمة فريق من الأثريين والعلماء المصريين، يتجاوز مجرد عرض المقتنيات ليصبح رحلة فكرية عميقة حول فلسفة المصريين القدماء في مواجهة الزمن وصون الهوية، مع شرح دقيق لدلالات الكتابات على جدران المعابد.
استُعين بخبرة وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لضمان الدقة الجمالية والثقافية، مما جعله تحفة تليق بعظمة المتحف الذي يُعد أكبر صرح أثري في العالم.
يحتوي الكتاب على 24 فصلاً متكاملاً يغطي عظمة الحضارة المصرية عبر العصور، من أبرز مقتنيات المتحف مثل تماثيل الفراعنة وكنوز توت عنخ آمون، إلى تأثيرها المستمر على الفنون والثقافات الحديثة.
طبع في إيطاليا بأحدث التقنيات ليخرج بجودة فائقة، مع صور استثنائية تكشف تفاصيل لم تُنشر سابقاً، مما يعكس رسالة مصر الإنسانية الخالدة ويؤكد مكانتها كمهد الحضارات.
هذه الهدية الرئاسية، التي تُوزع على قادة العالم، تأتي في توقيت يسبق الافتتاح الرسمي للمتحف، لتعزز الدبلوماسية الثقافية وتجذب ملايين الزوار.
ومع إشادة النقادي بأن الكتاب "يعكس عمق الرسالة الإنسانية"، يبرز كيف تحول مصر تراثها إلى جسر حضاري عالمي.
مع هذا الإبداع، يفتح "طريق الخلود" أبواباً جديدة لفهم الماضي، لكن هل سيصبح هذا الكتاب مفتاحاً لإعادة اكتشاف تأثير مصر على مستقبل البشرية؟