"سنا" سفيطلة تحرك آلة الزمن نحو الرومان بزيارة إلى الموقع الأثري بسبيطلة (فيديو)

|||

سياحة وسفر
Typography
  • Smaller Small Medium Big Bigger
  • Default Helvetica Segoe Georgia Times

تونس/ سبيطلة (جنوب غرب)/ (ديلي تايمز)/ عوض سلام/ ضمن برنامجها السياحي المندرج في إطار فعاليات الدورة الثالثة لـ"الأيام الرومانية" بسبيطلة، ولمزيد التعريف بالمخزون الأثري لهذه المدينة التي تستمد عراقتها من عمق التاريخ، كان لـ"الرؤية الإخبارية المصرية" زيارة إلى الموقع الأثري، بمرافقة السيد/ نوفل التليلي من الإدارة الجهوية للسياحة، أين سنحت الفرصة لمشاهدة، معبد جوبيتير والثالوث الإلهي.

الزيارة كانت تحت إشراف محافظ مستشار التراث بالموقع والمتحف الأثري بسبيطلة، السيدة/ أم الخير حيوني، وأطّرها للفريق الإعلامي، المتصرف بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، عبد الواحد صمدي، حيث قدم معلومات لابأس بها حول محتويات الموقع.

ويضم الموقع الأثري العديد من الآثار الرومانية والبيزنطية، ويعود تاريخ الحفريات والترميم للموقع إلى ما بين سنتي 1906 و1921، كما شهد الموقع حفريات بين 1954 و1971 مع انقطاع بين 1955 و1963 بإشراف عالم الآثار نوال ديفال، المختص في الآثار المسيحية القديمة.

ويمتد الموقع الأثري بسبيطلة إلى حدود جبل مغيلة، وحاجب العيون، وشمال جلمة.

وكانت سبيطلة ولازالت مفترق طرق وممر لنقل المنتوجات الفلاحية إلى حاجب العيون وجلمة شرقا وإلى كبسا جنوبا وإلى سليوم غربا وإلى سيفاس شمالا.

وتجلت معالم الديانة المسيحية في الكنائس والمعابد التي يحتضنها الموقع، حيث تحول سكان سفيطلة إلى المسيحية، في الربع الأول من القرن الرابع، كباقي مناطق الإمبراطورية الرومانية، بعد أن اعتبر الإمبراطور قسطنطين الأول المسيحية ديانة الإمبراطورية.

وعرفت الإمبراطورية الرومانية أثناء حكم الفلافيان وبعده، مستوى رفيع من الازدهار والرقي الذي تجسد في المعالم الأثرية المتبقية في مدن الإمبراطورية ومنها مدينة سبيطلة، حيث نجد قوسي نصر، وكنائس وحمّام عمومي مزخرفا بالفسيفساء.

المسرح النصف دائري

يقع المسرح الروماني في الوسط الشرقي لموقع الأثري، وعلى ضفاف وادي سبيطلة، تم ترميمه حديثا ويستضيف فعاليات المهرجانات التي تنظمها المدينة سنويا.

معابد الكابيتول

يتكون الكابيتول من ثلاثة معابد كانت مخصصة لثالوث كابيتولين ملك الآلهة الرومانية وإله السماء والبرق يوبيتر، في الوسط، أخته وزوجته جونو وإلهة العقل والحكمة وربة جميع المهارات والفنون والحرف اليدوية مينيرفا.

ويمثل مركز العبادة للمدينة، هو عبارة عن مبنى متجانس وخلاب يعكس النمط المعماري المتداول في الفترة الرومانية.

بُنيت كل من المعابد الثلاثة على بوديوم مفصولة بأروقة، ويتصدر كل منها رواق يرتكز على أربعة أعمدة تعتليها قوصرة. يمكن دخول الكابيتول عبر مدارج المعبدين الجانبيين، ولا يوجد مدرج في المعبد الأوسط.

الحمّامات العمومية

هي معلم آخر من بين المعالم الموجودة في الموقع الأثري، تم بنائها في القرن الثالث وشهد عدت حفريات في 1916-1917، 1922 ثم 1946-1949.

تتوفر الحمّامات على غرف بدرجات حرارة مختلفة؛ غرف باردة، غرف ساخنة وغرف معتدلة. بالإضافة إلى احتوائها إلى غرفة إستحمام شاسعة ومنمقة بالفسيفساء.

تتميز غرفة الإستحمام برحابتها وامتدادها على مساحة 27 على 17 مترا وهي بدون سقف.

تجاوزت دورها الأساسي وهو الإستحمام، لتشمل أيضا التعليم، والمحادثة، الأنشطة الرياضية وحفظ الملابس. كما تحوي كل من الغرف الباردة على مسبح.

الحصون

من الأثار البيزنطية القليلة المتبقية في الموقع الأثري نجد ثلاثة حصون وهي مخابئ يتحصن فيها السكان وتتكون من مجموعة من الغرف، وبئر للتزود بالماء الصالح للشرب.

قوس أنطونيوس بيوس

قوس أنطونيوس بيوس هو أحد المعالم الأثرية المتميزة للموقع الأثري لمدينة سبيطلة، وهو هدية للإمبراطور الروماني الخامس عشر أنطونيوس بيوس الذي حكم في الفترة 11 يوليو 138 و7 مارس 161 ولإبنيه بالتبنّي.

ويعتبر هذا المعلم قوس نصر لما يتميز به من ضخامة ولكونه كان هدية لشخصية مرموقة.

يوجد القوس على مدرج بأربعة درجات ويؤدي إلى منتدى، ويتكون من ثلاثة أبواب بأقواس ويرتكز على أربعة أعمدة بتيجان. ويعتمد كل منها على قاعدة.

ويحتوي الموقع الأثري على مجموعة من المعالم الأثرية الأخرى، أهمها: معاصر الزيت، كنيستي الفيتاليس وسيرفيس و الخزّان المائي.

إعلان ممول