ماكرون: الضربات الأمريكية على إيران ناجحة ويجب استئناف المحادثات النووية فوراً

الرؤية المصرية:-- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان كانت "ناجحة"، داعياً إلى استئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.

ماكرون: الضربات الأمريكية على إيران ناجحة ويجب استئناف المحادثات النووية فوراً

اقرأ ايضأ:-

جاءت تصريحاته على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث شدد على ضرورة احترام وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتأطير الأنشطة النووية والباليستية الإيرانية كعوامل رئيسية لتحقيق الاستقرار.

وقال ماكرون إن هناك تنسيقاً مستمراً بين فرقه والفرق الإيرانية خلال الأيام والساعات الماضية، معرباً عن أمله في تقريب وجهات النظر. وأضاف: "النتيجة الأهم هي منع استئناف أنشطة التخصيب وتأطير النشاط الباليستي".

وحذر من أن خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية سيكون "أسوأ سيناريو"، مشدداً على مسؤولية الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (فرنسا، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا) للحفاظ على المعاهدة وتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استئناف عملها. وأعلن عزمه على التواصل مع هؤلاء الأعضاء لتوحيد الرؤى.

وأشار ماكرون إلى توافق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذه النقاط، مؤكداً أن الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية ليلة 22 يونيو 2025، حققت أهدافها، لكنه حذر من أن الحل العسكري وحده لن يكون كافياً.

وكانت إسرائيل قد شنت هجوماً على إيران في 13 يونيو، متهمة إياها بتطوير برنامج نووي عسكري سري، فيما ردت طهران بضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر يوم 23 يونيو، مؤكدة عدم رغبتها في التصعيد. 

وعن وقف إطلاق النار في غزة، أبدى ماكرون تفاؤلاً بتصميم ترامب على تحقيق تقدم، مشيراً إلى وعي الرئيس الأمريكي بأهمية إنهاء "المأساة" في القطاع. وقال: "لمست في حديثي مع ترامب أنه يرغب في الوصول إلى نتيجة".

كما أكد إمكانية عقد مؤتمر حول حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل، بالتنسيق مع السعودية، حيث سيناقش الأمر مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحديد موعد قريب. 

ويأتي هذا التصعيد في سياق تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل على مدى 12 يوماً، حيث انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجوم لمرة واحدة على المنشآت النووية الإيرانية. وأفاد البنتاغون أن تقييم نتائج الضربات قد يستغرق أسابيع أو أشهراً، مما يعكس تعقيد الوضع. وتظل الجهود الدبلوماسية، التي يقودها ماكرون وشركاؤه الأوروبيون، مركزة على منع التصعيد الإقليمي وإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات لضمان استقرار المنطقة.