الرؤية المصرية:- أقر البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، مشروع قانون يهدف إلى حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية "الريال"، في خطوة تاريخية لتبسيط المعاملات المالية ومواجهة التضخم المزمن الذي يهدد الاقتصاد الإيراني.
ويأتي هذا القرار وسط تحديات اقتصادية متفاقمة بسبب العقوبات الدولية وتدهور قيمة العملة.
يُعد هذا الإصلاح النقدي محاولة لاستعادة الثقة بالريال، الذي فقد قيمته بشكل كبير، حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي 900 ألف ريال في السوق الموازية. وبموجب القانون الجديد، سيتم تحويل كل 10,000 ريال حالي إلى ريال واحد جديد، مع الإبقاء على اسم العملة دون تغيير.
اقرأ ايضأ:-
تهدف هذه الخطوة إلى تقليل التعقيدات في العمليات المالية والمحاسبية، التي أصبحت مرهقة بسبب الأرقام الضخمة الناتجة عن التضخم الحاد. ووفقًا لخبراء اقتصاديين، فإن حذف الأصفار قد يسهم في تحسين الصورة النفسية للعملة، لكنه لن يعالج جذور الأزمة الاقتصادية دون إصلاحات هيكلية شاملة.
ومع ذلك، يبقى تنفيذ القانون معلقًا على موافقة مجلس صيانة الدستور، وهي الخطوة الأخيرة قبل بدء تطبيقه رسميًا. ويثير القرار نقاشات حول فعاليته في ظل استمرار العقوبات الاقتصادية وتقلبات السوق الموازية.
تجربة إيران ليست الأولى من نوعها، فقد لجأت دول مثل تركيا وزيمبابوي إلى حذف الأصفار من عملاتها لمواجهة التضخم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون هذا الإجراء بداية لانتعاش اقتصادي إيراني، أم مجرد خطوة رمزية في مواجهة تحديات أعمق؟