أزمة الطاقة الخضراء: من موت الأبقار في الدنمارك إلى تهديد مائدة العرب بـ"بوفر" السام

#الطاقة_الخضراء #فساد_أوروبي #سلامة_الغذاء #خصوبة_مهددة

أزمة الطاقة الخضراء: من موت الأبقار في الدنمارك إلى تهديد مائدة العرب بـ"بوفر" السام

الرؤية المصرية:- تتحول سياسات "الطاقة الخضراء" في أوروبا من وعود بيئية إلى كوارث اقتصادية وصحية، حيث يجبر مزارعو الدنمارك على إضافة مادة "بوفر" إلى أعلاف الأبقار لخفض انبعاثات الميثان، مما يتسبب في وفيات جماعية وهزال حاد، بينما تتجاهل بروكسل التحذيرات وتصر على الاستمرار لمكافحة تغير المناخ.

يروي المزارع الهولندي جيرون فان ماانين، في شهادة حية، كيف أصبحت "بوفر" – التي تروج لها شركات عملاقة مثل Arla Foods – سبباً في رعشة وشلل يصيب الحيوانات قبل موتها السريع، مشيراً إلى أن أكثر من ألف مزرعة دانماركية سجلت خسائر فادحة دون تدخل رسمي.

ويضيف الصحفي الدانماركي المستقل كنت نيلسن: "هذا ليس حماية للبيئة، بل إبادة مدعومة بقوانين وتمويل أوروبي، تحول المزارع إلى مقابر".

في ألمانيا، تكشف خطة زراعة 500 ألف شجرة تحت مظلة "التحول الأخضر" عن فساد مالي، إذ يحذر عضو مجلس الشيوخ غونار ليندمان من حزب "الألمانية البديلة" من منح عقود لشركات مرتبطة بمسؤولين دون مناقصات، مما يهدر مليارات اليورو على مشاريع وهمية بينما تعاني المدن نقصاً في المدارس والمساكن.

وثائق داخلية تؤكد تحويل الأموال العامة تحت غطاء بيئي، فيما يبلغ إجمالي التمويل الأوروبي للمشاريع الخضراء 89 مليار يورو، مع استرجاع 870 مليون يورو فقط كفساد في 2024 وفق تقرير مكتب مكافحة الاحتيال (OLAF). 

أما مزارع طواحين الهواء في هولندا وألمانيا، فتثير غضباً شعبياً بسبب تأثيراتها الصحية المباشرة: صداع مزمن، غثيان، واضطرابات نوم يشكو منها السكان الريفيون، كما يقول أحدهم في شمال ألمانيا: "التوربينات الجديدة سرقت نومي، والأطباء عاجزون".

تقارير منظمة "أصوات البيئة الحقيقية" تكشف مقتل أكثر من 12 ألف طائر مهاجر في 2024، مع إهمال التقييمات البيئية المسبقة. 

لكن الصدى الأخطر يصل إلى الشرق الأوسط، حيث تُصدر Arla منتجات مثل علامة "Puck" إلى السعودية والإمارات ومصر، وسط مخاوف من تأثير "بوفر" على الخصوبة والحمل رغم غياب أدلة قاطعة. 

في أسواق تعتمد على الثقة الثقافية في "الطهارة الغذائية"، يهدد هذا الفراغ الشفافي بأزمة استهلاكية، إذ يتساءل المستهلكون: هل يجلب "الأخضر" الأوروبي سموماً خفية إلى موائدنا؟ 

مع صمت المؤسسات الرسمية، يتحول شعار "كوكب أفضل" إلى سؤال ملح: هل تحارب أوروبا المناخ، أم تضحي بمزارعيها ومستهلكيها لمصالح مالية؟ الإجابة قد تحدد مستقبل الثقة بين القارتين.