الرؤية المصرية:- أنهى المقدم أفيخاي أدرعي مسيرته كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي بناءً على طلبه الشخصي، ليُسدل الستار على وجه إسرائيلي عربي اللسان ظل لعقدين كاملين الرمز الأبرز للرواية الإسرائيلية في الشارع العربي.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية ("كان") أن أدرعي، الذي بدأ مشواره في الوحدة 8200 الاستخباراتية الشهيرة، سيغادر منصبه الذي تولاه منذ 2005، بعد أن تحول إلى الشخصية الإسرائيلية الأكثر شهرة وجدلاً في العالم العربي، حيث أدار حسابات الجيش على فيسبوك وإكس وإنستغرام وتلغرام وتيك توك بالعربية الفصحى، وأجرى مئات المقابلات على قنوات عربية كبرى مثل الجزيرة والعربية.
اقرأ ايضأ:-
خلال الحرب على غزة ولبنان، كان أدرعي صوت الإنذارات والإجلاء، ينشر بيانات الجيش بلغة عربية سليمة، ويرد على الانتقادات مباشرة، مما جعله هدفاً دائماً للغضب الشعبي العربي، وفي الوقت نفسه مصدر معلومات لا يُمكن تجاهله لملايين المتابعين.
بدأ أدرعي رحلته كضابط اتصال عربي في خطة فك الارتباط عن غزة، رقي إلى رتبة نقيب ثم رائد، ثم اختير عام 2005 رئيساً لقسم الإعلام العربي، ليصبح الوجه والصوت الذي يتحدث باسم إسرائيل لأكثر من 400 مليون ناطق بالعربية.
من المتوقع أن يتم تعيين خلف له خلال الأشهر القليلة المقبلة، دون الكشف عن هويته حتى الآن، فيما يبقى السؤال الكبير: هل تستطيع إسرائيل إيجاد صوت عربي آخر يحمل نفس الثقل والتأثير الذي تركه أدرعي طوال عقدين؟