اقرأ ايضأ:-
وأشار المشاط، في تصريح لوكالة الأنباء "سبأ"، إلى استمرار دعم اليمن للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن "لا يمكن لأي عدوان صهيوني أن يثني شعبنا عن مساندة غزة"، وموجهاً تحية إلى "شعب الإيمان والحكمة وقائده الحكيم الشجاع عبدالملك بدرالدين الحوثي".
وفي سياق التصعيد العسكري، أعلنت جماعة "أنصار الله" تنفيذ عملية عسكرية مشتركة استهدفت أهدافاً إسرائيلية رئيسية، بما في ذلك مطار بن غوريون، ميناء أسدود، ميناء إيلات، ومحطة كهرباء عسقلان، باستخدام 11 صاروخاً باليستياً وطائرة مسيرة.
وأكدت الجماعة، عبر المتحدث العسكري يحيى سريع، أن الصواريخ والطائرات المسيرة وصلت إلى أهدافها بنجاح، مشيرة إلى فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية في التصدي لها.
جاءت هذه العملية رداً على غارات إسرائيلية استهدفت موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة الكهرباء المركزية في رأس الكثيب، والتي وصفتها إسرائيل بـ"عملية الراية السوداء"، حيث شاركت حوالي 20 طائرة حربية أطلقت أكثر من 50 قذيفة وصاروخاً.
وأكد المشاط في تصريحاته أن "مفاجآت اليمن ستأتي تباعاً"، مشدداً على استمرار الجماعة في استهداف المواقع الإسرائيلية حتى "رفع الحصار ووقف العدوان عن غزة".
كما دعا مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى التفاوض برؤوس مرفوعة، مؤكداً دعم اليمن الكامل لهم. وفي رسالة تحذيرية إلى إسرائيل، قال المشاط: "على قطعان المستوطنين البقاء قرب الملاجئ إن لم ترعَ حكومتهم عن عدوانها"، مشيراً إلى أن التهديدات الإسرائيلية "لن تهز شعرة في رأس أصغر طفل في اليمن".
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر بين الحوثيين وإسرائيل، حيث كثفت الجماعة هجماتها بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة، معلنة أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني.
في المقابل، ردت إسرائيل بسلسلة غارات على مواقع تابعة للحوثيين، بما في ذلك موانئ ومطارات، مما أدى إلى سقوط ضحايا وأضرار مادية كبيرة.
ويبقى اليمن، كما وصفه المشاط، "ميدان الركلات الأخيرة"، حيث تتصاعد حدة المواجهة مع استمرار التوترات في المنطقة.