أفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الغارات الأمريكية استهدفت السفينة المحتجزة، مشيرة إلى أن هجومًا سابقًا في 17 مارس 2025 استهدف برج القيادة في السفينة بغارتين.
ولم تذكر القناة تفاصيل عن الأضرار أو الخسائر البشرية الناتجة عن الغارات الأخيرة.
اقرأ ايضأ:-
تصعيد استراتيجي في البحر الأحمر
تكشف الغارات المتكررة على "غلاكسي ليدر" عن محاولة أمريكية لتقويض رمزية السفينة التي باتت رمزًا لتحدي الحوثيين في البحر الأحمر.
من خلال استهداف السفينة، تسعى واشنطن إلى إضعاف قدرات الحوثيين اللوجستية وإرسال رسالة سياسية إلى إيران، الداعم الرئيسي للجماعة.
لكن هذه الضربات قد تعزز من شعبية الحوثيين محليًا، حيث يروجون لاحتجاز السفينة كدليل على مقاومتهم للنفوذ الغربي والإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الصراع.
احتجاز السفينة وتداعياته
في 19 نوفمبر 2023، احتجزت جماعة الحوثيين سفينة "غلاكسي ليدر"، التي تحمل علم جزر البهاما وكانت متجهة إلى الهند، في البحر الأحمر.
وبررت الجماعة عملية الاحتجاز بدعمها للقضية الفلسطينية، معتبرة السفينة هدفًا مشروعًا بسبب ارتباطها بإسرائيل.
وقد تحولت السفينة إلى رمز لعمليات الحوثيين البحرية، حيث أُطلق عليها لقب "سفينة المقاومة" في الدعاية الحوثية.
تأتي هذه الغارات في سياق تصعيد عسكري أمريكي بدأ في 15 مارس 2025، حيث أمر الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ ضربات مكثفة ضد الحوثيين لتأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وتُعد "غلاكسي ليدر"، التي تم الاستيلاء عليها في عملية دراماتيكية بطائرة هليكوبتر، إحدى النقاط المحورية في هذا الصراع.
ورغم إطلاق سراح طاقم السفينة في يناير 2025، لا تزال الغارات الأمريكية تستهدفها كجزء من حملة أوسع للحد من نفوذ الحوثيين، مما ينذر بمزيد من التوتر في المنطقة.