الرؤية المصرية:- أجبر فريق الحماية الرئاسي الرئيس الزامبي هاكيندي هيتشليما على الفرار من منصة خطابية في مدينة تشينجولا، بعد أن انهال عليه حشد غاضب بوابل من الحجارة، في حادثة غير مسبوقة تعكس عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد.
اندلعت الاضطرابات فجأة أثناء مخاطبة الرئيس للجماهير، حيث اقترب الحراس بسرعة لصد الحجارة وإجلائه فورًا، في مشهد يُعد الأول من نوعه في تاريخ زامبيا الحديث.
ويأتي الحادث بعد أيام قليلة من توقيف أشخاص بتهمة محاولة قتل الرئيس عبر "السحر والتعويذات"، مما يرسم صورة مركبة لتهديدات تتجاوز السياسة التقليدية إلى الخرافات واليأس الشعبي.
اقرأ ايضأ:-
يرجع مسؤولون سابقون، مثل وزير العمل السابق فاكسون شاميندا، جذور الغضب إلى تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسب غير مسبوقة، مشددين على أن سوء إدارة الموارد حوّل الاحتجاجات إلى صرخة استغاثة.
وقال شاميندا لوكالة "فينيكس نيوز": "هذه ليست هجمة على رئيس فحسب، بل إشارة إلى تراكم إحباط طويل، وفشل في الاستماع إلى المواطنين"، محذرًا من تحول الاحتقان إلى اضطرابات أوسع مع اقتراب الانتخابات العامة.
في السياق نفسه، انتقد وزير الدفاع السابق ريتشويل سيامونين استعدادات الحماية الرئاسية، معتبرًا غياب تقييم التهديدات في التجمعات الشعبية خطأ فادحًا. وأكد: "لا يمكن الاعتماد على الحظ؛ يجب خطط استباقية وتدريب متخصص لمواجهة بيئة اجتماعية مشحونة".
وتكشف الحادثة، التي سبقها حكم بسجن رجلين عامين مع الأشغال الشاقة في سبتمبر الماضي بتهمة استخدام السحر ضد الرئيس، عن تداخل الفقر بالخرافة في مجتمع يعاني تدهورًا اقتصاديًا حادًا. ومع تصاعد الضغوط، يطالب خبراء بإجراءات تصحيحية فورية تشمل إعادة توزيع الموارد وتعزيز الحوار الوطني.