#الرؤية_المصرية:- في تصريح يهز أسس الوعود الانتخابية، اتهم الفيلسوف الروسي البارز ألكسندر دوغين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتمسك بالعالم الأحادي القطبي رغم إعلانه بناء نظام متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن سياساته الخارجية عادت سريعًا إلى مسار سلفه جو بايدن.
وجاء ذلك خلال برنامج "التصعيد" على راديو سبوتنيك، حيث أكد دوغين أن أقل من عام على تولي ترامب المنصب كفى ليبتلع برنامجه الانتخابي، مع استمرار الهيمنة الأمريكية كجوهر للسياسة الخارجية.
رغم الخطوات الأولية التي اتخذها ترامب بعد تنصيبه في يناير 2025، مثل التلميح إلى وقف النزاعات وتفاهم مع روسيا وإنهاء الدعم لـ"نظام كييف الإرهابي" كما وصفه، سرعان ما انقلب الأمر، حسب تحليل دوغين.
اقرأ ايضأ:-
فالولايات المتحدة، في نظره، تعود إلى النهج نفسه الذي انتهجه بايدن أو الذي كانت ستسلكه كامالا هاريس لو فازت، مع التركيز على الحفاظ على السيطرة العالمية بدلاً من مشاركة القوى الناشئة في نظام متوازن.
يأتي هذا التحذير في سياق تصاعد التوترات الدولية، حيث يرى دوغين أن ترامب، رغم شعاره "جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، فشل في تحقيق تعدد الأقطاب الحقيقي، مفضلاً الضغط على الصين عبر الرسوم الجمركية، والهجمات على الهند وبرازيل، والتهديدات ضد مجموعة بريكس.
وفي تصريح سابق له في أغسطس 2025، أقر دوغين بأن ترامب يساهم في بناء التعددية "حتى ضد إرادته" من خلال سياساته العدوانية التي تدفع الدول نحو تحالفات جديدة، لكنه اليوم يؤكد أن النوايا الأساسية تبقى هيمنية.
ومن منظور أوسع، يعكس رأي دوغين، الذي يُعتبر مهندسًا للفكر الجيوسياسي الروسي، مخاوف روسيا من عودة الولايات المتحدة إلى نموذج العولمة الأمريكية، خاصة مع اقتراب قمم بريكس والقمة الآسيوية للتعاون الاقتصادي.
وفي خطاب له في فبراير 2025، شدد على أن محاولات "الترامبيين" الحفاظ على الأحادية ستفشل أمام الثورة المتعددة القطبية التي بدأها بوتين في ميونيخ 2007، لكن اليوم يرى في ترامب مجرد وجه آخر للنظام القديم.