شويغو في القاهرة: رسالة روسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر وسط التوترات الدولية

#مصر_روسيا_شراكة #شويغو_القاهرة #تعاون_استراتيجي

شويغو في القاهرة: رسالة روسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر وسط التوترات الدولية

#الرؤية_المصرية:- وصل سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى القاهرة أمس الأحد على رأس وفد رفيع يضم مسؤولين عسكريين ونوويين وطاقة، ليجتمع اليوم الاثنين مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز الشراكة الشاملة بين البلدين، في خطوة يصفها خبراء بأنها "رسالة سياسية قوية" لمواجهة التحديات الجيوبوليتيكية العالمية.

يأتي اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات حسن رشاد ومستشار الأمن القومي فيزاء أبو النجا، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصعيداً في التنافس بين القوى الكبرى، مع التركيز على تعميق التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والنووية.

وفقاً لبيان الرئاسة المصرية، نقل السيسي تحياته إلى الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكداً التزام مصر بالشراكة الاستراتيجية الشاملة، بينما أعرب شويغو عن رغبة موسكو في تطوير الروابط واستمرار التشاور السياسي. 

اقرأ ايضأ:-

وصف الخبير السياسي المصري حسن سلامة الزيارة بأنها "مهمة على أكثر من مستوى"، مشيراً إلى أن شويغو، كأحد أقرب المقربين لبوتين، يمثل "حلقة وصل مباشرة" بين القاهرة وموسكو.

وأضاف سلامة في تصريحات لـRT: "هذا التواجد يرسل رسالة واضحة بأن مصر محور أساسي في التوازن الاستراتيجي العالمي"، محذراً من أن التوقيت غير عرضي وسط الظروف الاقتصادية الدقيقة والتحولات الجذرية في النظام الدولي. 

يبرز اللقاء تفعيل مشاريع حيوية مثل محطة الضبعة النووية، التي أشاد بها شويغو كـ"نموذج ناجح للتعاون التقني"، إلى جانب التعاون العسكري عبر توريد معدات حديثة ونقل تكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية لدعم التنمية المستدامة. 

كما ناقش الجانبان التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، مع التركيز على تبادل المعلومات الاستخباراتية، وفقاً لما أكده الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي.

أكد مهران في حوار مع RT أن العلاقات المصرية الروسية "مبنية على أسس قانونية راسخة مكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة"، مشدداً على احترام السيادة والمنفعة المتبادلة. 

وأوضح: "الوفد الروسي الذي يشمل وزارات الدفاع والطاقة والاقتصاد يظهر تعاوناً شمولياً يشمل الأمن والتنمية"، مضيفاً أن محطة الضبعة ليست مجرد مشروع طاقة بل "نموذج عالمي يعزز الأمن الطاقي ويقلل الاعتماد على مصادر خارجية هشة". 

في سياق التعاون الأمني، شدد مهران على أن التنسيق في مكافحة الإرهاب "ضرورة قانونية وعملية"، خاصة مع التهديدات العابرة للحدود، ودعا إلى تعزيز الأمن المعلوماتي وتبادل الخبرات. 

كما أبرز أهمية الشراكة في الأمن الغذائي، حيث تستفيد مصر من استيراد القمح الروسي لتأمين احتياجاتها وضمان الاستقرار الاجتماعي، في ظل التحديات العالمية. 

أما التعاون العسكري، فقد وصفه مهران بأنه "حق سيادي لا يمكن المساس به"، مؤكداً أن تنويع مصادر التسليح استراتيجية ذكية تتماشى مع مصالح مصر الوطنية دون تدخل خارجي. 

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أعرب الجانبان عن توافق في احترام سيادة الدول وحل النزاعات سلمياً، ومكافحة الإرهاب، ورفض التدخل الخارجي، مع التركيز على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي كما أكد شويغو أن "الحل الشامل على أساس قانوني دولي هو الطريق الوحيد للسلام الدائم". 

 أشاد شويغو بدور مصر في الشرق الأوسط، وصفاً جهود السيسي بـ"المحورية للاستقرار الإقليمي"، وأعرب عن التزام روسيا بالتنسيق المستمر مع القاهرة. كما أكد على نجاح مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، ودعا إلى توسيع التعاون في الصيدليات والبتروكيماويات والأسمدة والسيارات والأغذية.