كشف غروسي عن مناقشاته الشخصية لهذه القضية مع الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ورئيس مؤسسة "روس أتوم" أليكسي ليخاتشوف، إلى جانب مسؤولين في وزارة الدفاع الروسية.
وأبرز دور روسيا التاريخي كضامن رئيسي لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة على مدى أكثر من نصف قرن.
أشار غروسي إلى الجهود الروسية السابقة في التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي 2015)، ومحاولات إحيائها لاحقاً، لافتاً إلى الزيارات المنتظمة للوفود الإيرانية إلى موسكو ولقاءاتها على أعلى المستويات.
وأعرب عن ثقته في قدرة روسيا على الحفاظ على حوار مستمر مع طهران، رغم تأكيده أنه لا يملي على موسكو ما يجب فعله، بل يقتصر دوره على نقل تقييماته.
يأتي هذا التصريح في سياق توترات مستمرة حول البرنامج الإيراني، خاصة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018، وجهود متعثرة لإعادة إحيائه، مع استمرار الوكالة في مراقبة التزامات عدم الانتشار.
وأكد غروسي دعم روسيا الدائم للنظام الدولي في هذا المجال، محذراً من عواقب استبعادها.
مع استمرار التحديات الدبلوماسية، يبرز دعوة غروسي كإشارة إلى إمكانية عودة موسكو كوسيط فعال. هل تستجيب روسيا لهذه الدعوة لإنقاذ نظام عدم الانتشار من الانهيار، أم تظل التوترات تهدد الاستقرار الإقليمي؟