هدنة هشة: اتفاق الهند وباكستان على سحب القوات وسط توترات مستمرة

الرؤية المصرية:-- أعلن الجيش الهندي، في بيان صادر يوم 12 مايو 2025، أن قادة العمليات العسكرية في الهند وباكستان عقدوا محادثات حاسمة أسفرت عن اتفاق مبدئي لسحب القوات من المناطق الحدودية والمواقع الأمامية.

هدنة هشة: اتفاق الهند وباكستان على سحب القوات وسط توترات مستمرة

جرت المحادثات في الساعة 17:00، حيث ناقش الجانبان إجراءات فورية لتخفيف التوترات المتصاعدة على الحدود، مع التأكيد على الالتزام المتبادل بوقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عدائية.

خلفية الصراع

تصاعدت التوترات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، حيث أطلقت الهند في 6-7 مايو عملية "سيندور" العسكرية، التي قالت إنها استهدفت مواقع إرهابية في باكستان.

وردت باكستان بعملية "البنيان المرصوص" في 10 مايو، واصفة الهجوم الهندي بـ"عمل حربي صارخ" يهدد سيادتها. هذه التطورات أعادت إلى الأذهان التوترات طويلة الأمد بين الجارتين، خاصة في منطقة جامو وكشمير المتنازع عليها.

اتفاق الهدنة

في 11 مايو، توصلت نيودلهي وإسلام آباد إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، شمل وقف جميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية اعتبارًا من الساعة 17:00 بتوقيت الهند.

ومع ذلك، سرعان ما أثيرت الشكوك حول استدامة هذا الاتفاق، حيث رصدت طائرات بدون طيار في مدن بولايتي جامو وكشمير والبنجاب بعد ساعات من سريان الهدنة، مما أدى إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق.

تحديات المستقبل 

رغم الخطوات الإيجابية التي تمثلت في المحادثات والاتفاق على سحب القوات، تواجه الهدنة تحديات كبيرة. إن استمرار الانتهاكات المحتملة، مثل رصد الطائرات بدون طيار، يعكس هشاشة الوضع.

كما أن الثقة المتبادلة بين الطرفين لا تزال ضعيفة، مما يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لضمان الالتزام بالاتفاقيات. 

في الختام، يمثل الاتفاق الأخير بارقة أمل لتهدئة التوترات بين الهند وباكستان، لكنه يتطلب التزامًا صلبًا من الجانبين لتجنب التصعيد. إن نجاح هذه الهدنة قد يفتح الباب أمام حوار أوسع يعالج جذور الصراع، خاصة في المناطق الحدودية المتنازع عليها.