الرؤية المصرية:-ظهر خليل الحية، رئيس حركة "حماس" ورئيس وفدها المفاوض، فجر اليوم الأحد، في أول ظهور علني له بعد محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفته في العاصمة القطرية الدوحة يوم 9 سبتمبر 2025، مخلفةً خمسة قتلى، بينهم نجله همام الحية.
ويأتي هذا الظهور ليؤكد نجاة الحية واستمرار دوره القيادي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
اقرأ ايضأ:-
في مقطع مصور بثته قناة قطرية، تحدث الحية بثبات عن خسارته الشخصية، قائلاً: "لا فرق بين أي شهيد في غزة وبين ابني". وأشار إلى أن الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مباني سكنية في الدوحة أثناء اجتماع قيادات "حماس" لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، أودت بحياة مدير مكتبه وأربعة من مرافقيه، إلى جانب عنصر من الأمن القطري.
وجاءت الغارة في وقت حساس، حيث كان الوفد المفاوض يناقش مبادرة أمريكية تهدف إلى تهدئة الصراع في غزة. ورغم نجاة كبار قادة "حماس"، أثارت العملية غضبًا دوليًا بسبب انتهاكها لسيادة قطر. وفي استجابة دبلوماسية سريعة، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا رسميًا لقطر خلال اتصال بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدًا بعدم تكرار مثل هذه العمليات.
يُعد ظهور الحية رسالة سياسية قوية تؤكد استمرار "حماس" في قيادة المفاوضات رغم الخسائر البشرية والضغوط العسكرية. ويبرز الحادث التحديات التي تواجه جهود الوساطة في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات في غزة.
ويظل السؤال المحوري: هل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من احتواء التصعيد، أم أن المنطقة على أعتاب جولة جديدة من الصراع؟