الرؤية المصرية:-في جريمة جديدة هزت الضمير الإنساني، استهدفت القوات الإسرائيلية مركبة تقل عائلة أبو شعبان في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 11 مدنيًا، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
هذا الهجوم، الذي وصفه مركز غزة لحقوق الإنسان بـ"المجزرة"، أثار موجة من الإدانات وطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين.
وأكد المركز أن استهداف المركبة، التي كانت تقل عائلة عائدة إلى منزلها، لم يكن مبررًا، مشيرًا إلى أن الادعاء بقربها من "الخط الأصفر" لا يشكل أساسًا قانونيًا لإطلاق النار.
اقرأ ايضأ:-
واعتبر المركز أن هذه الواقعة جزء من سياسة إسرائيلية متعمدة تهدف إلى استباحة أرواح المدنيين، واصفًا إياها بـ"جريمة إبادة جماعية" ضمن سلسلة خروقات ممنهجة في ظل صمت دولي.
من جانبها، نددت حركة حماس بالهجوم، واصفة إياه بـ"المجزرة الجديدة"، ودعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء إلى التدخل لضمان احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
كما طالبت المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية بالضغط لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن الضحايا، الذين ينتمون جميعًا إلى عائلة واحدة، كانوا في طريقهم إلى منزلهم عندما استهدفتهم القوات الإسرائيلية.
هذه الحادثة تضيف إلى سجل طويل من الخسائر البشرية في القطاع، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون تهديدات يومية لحياتهم وسط تصاعد العنف.
بالنسبة لمصر، التي تتابع الوضع في غزة عن كثب، فإن هذه الأحداث تثير قلقًا بالغًا نظرًا لتداعياتها على الاستقرار الإقليمي. كون مصر وسيطًا رئيسيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، فإن استمرار مثل هذه الانتهاكات يعقد جهود التهدئة ويزيد من التوترات في المنطقة.
هل ستتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذا العنف المتصاعد، أم سيظل صمت العالم شاهدًا على معاناة الفلسطينيين؟ يبقى هذا السؤال ملحًا في انتظار تحرك حاسم.