جاء رد نتنياهو ردا على دعوة من عضوة مجلس المدينة عن بروكلين، إينا فيرنيكوف، التي طلبت حضوره يوم 1 يناير 2026، موعد تنصيب ممداني، في خطوة وصفتها بأنها تأكيد للروابط بين نيويورك وإسرائيل.
أعرب نتنياهو عن أسفه لعدم تمكنه من الحضور في ذلك التاريخ تحديدا، لكنه شدد على أن الزيارة ستتم قريبا، مضيفا رغبته في لقاء الداعين.
أبدت فيرنيكوف حماسها الشديد، متوقعة رد فعل قوي من ممداني، وأكدت لصحيفة "نيويورك بوست" أن عمدة المدينة يفتقر إلى السلطة القانونية لاعتقال رئيس وزراء دولة حليفة مثل إسرائيل.
ووصفت تعهد ممداني بأنه إما كذب لجذب الانتباه أو دليل على عدم كفاءة، مشيرة إلى أن المجتمع اليهودي في نيويورك، أكبر تجمع يهودي خارج إسرائيل، سيستقبل نتنياهو بحرارة وسط تصاعد حوادث معاداة السامية.
يأتي هذا التصعيد بعد حملة انتخابية شهدت تعهد ممداني المتكرر بتوجيه شرطة نيويورك لتنفيذ مذكرة المحكمة الجنائية، التي لا تعترف بها الولايات المتحدة، معتبرا نتنياهو مسؤولا عن جرائم ضد الإنسانية.
ومع ذلك، يرى خبراء قانونيون أن مثل هذا الإجراء غير قابل للتنفيذ عمليا، وقد يتعارض مع القوانين الفيدرالية الأمريكية التي تحمي رؤساء الدول.
شهدت نيويورك، التي تستضيف مقر الأمم المتحدة، توترات متزايدة حول القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، خاصة مع انتخاب ممداني كأول عمدة مسلم وأصغر سنا في تاريخ المدينة الحديث.
ويبرز هذا الخلاف التباينات السياسية داخل المدينة، حيث يدعم جزء كبير من السكان المواقف الداعمة لإسرائيل، فيما يعكس آخرون انتقادات للسياسات الإسرائيلية.
يُنظر إلى زيارة نتنياهو المحتملة كاختبار للعلاقات الأمريكية-الإسرائيلية في ظل إدارة ترامب الثانية، التي أبدت دعما قويا لإسرائيل ورفضا لسلطة المحكمة الجنائية الدولية.
ووسط هذه التطورات، تظل نيويورك ساحة للصراعات الدبلوماسية والسياسية الدولية.