رئيس مجلس النواب الأمريكي يثير الجدل: "الضفة الغربية حق تاريخي لإسرائيل"

الرؤية المصرية- واشنطن– أثار رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، جدلاً واسعاً بتصريحاته الأخيرة التي أعلن فيها دعم الولايات المتحدة لما وصفه بـ"الحق التاريخي" لإسرائيل في السيادة على الضفة الغربية.

رئيس مجلس النواب الأمريكي يثير الجدل: "الضفة الغربية حق تاريخي لإسرائيل"

اقرأ ايضأ:-

واستند جونسون في تصريحاته إلى نصوص دينية، مما أضفى طابعاً حساساً على الموقف الأمريكي في واحد من أكثر القضايا تعقيداً في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

 تصريحات جونسون: دعم ديني وسياسي ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن جونسون قوله خلال كلمة ألقاها: "تعلمنا الكتب المقدسة أن جبال يهودا والسامرة وعد بها الشعب اليهودي، وهي ملك لهم بحق. الكثيرون حول العالم يرون الأمر بشكل مختلف، لكن هذه الأرض ذات أهمية كبيرة لإيماننا ولنا.

نحن نقف معكم تماماً". جاءت هذه التصريحات في سياق دعم سياسي علني لإسرائيل، حيث أكد جونسون أن الولايات المتحدة تعترف بما سماه "الحق التاريخي" لإسرائيل في السيادة على الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، وهي المناطق التي تشكل جوهر النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. 

ردود فعل متباينة 

أثارت تصريحات جونسون ردود فعل متباينة. ففي الولايات المتحدة، رحّب عدد من النواب الجمهوريين والجماعات المؤيدة لإسرائيل بالموقف، معتبرين أنه يعكس التزاماً قوياً بدعم إسرائيل. وفي المقابل، انتقدت أوساط ديمقراطية ومنظمات حقوقية التصريحات، معتبرة أنها تقوض جهود السلام وتتعارض مع القانون الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية أراضي محتلة.

في الأراضي الفلسطينية، استنكرت السلطة الفلسطينية التصريحات، واصفة إياها بـ"التحريضية"، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ما وصفته بـ"الدعم الأمريكي الأعمى" لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. 

سياق إسرائيلي داعم 

تأتي تصريحات جونسون بعد أسابيع من إقرار الكنيست الإسرائيلي، في يوليو الماضي، اقتراحاً يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومنطقة الأغوار، وفقاً لما أفاد به موقع "واينت" الإسرائيلي.

ويُنظر إلى هذا القرار على أنه جزء من سلسلة خطوات تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على هذه المناطق، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. 

تبعات سياسية ودولية

تُعدّ تصريحات جونسون مؤشراً على استمرار الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل في ظل إدارة جمهورية، لكنها تثير تساؤلات حول تأثيرها على العلاقات الأمريكية مع الأطراف العربية والدولية التي تدعم حل الدولتين.

كما أن الاستناد إلى نصوص دينية في تبرير موقف سياسي قد يُعقّد الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع. 

مستقبل القضية 

مع تصاعد التوترات في المنطقة، تبقى الضفة الغربية نقطة مركزية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. تصريحات جونسون تضع الولايات المتحدة في موقف حساس، حيث قد تُنظر إليها على أنها محاولة لتكريس الوضع الراهن بدلاً من السعي لتسوية تفاوضية. 

وفي ظل الانقسامات الدولية حول القضية، يبقى السؤال: هل ستُسهم هذه المواقف في تعزيز استقرار المنطقة، أم أنها ستزيد من حدة التوترات؟